أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن تعليق أعمالها، بعد إقدام جماعة الحوثيين على اختطاف موظفة تونسية تعمل مع المنظمة، وأشار المتحدث باسم المنظمة، عدنان حزام إلى أن هذه الحادثة سوف يكون لها تأثير كبير على سير العمليات الإنسانية في البلاد.


التأهب للرحيل

وكان رئيس المنظمة في اليمن، أنطوان جراند، أشار إلى أن منظمته تعرضت لكثير من حالات الاستهداف والاعتداءات، حيث لقي عنصران تابعان لها مصرعهما على أيدي مسلحي الجماعة المتمردة، في منطقة تقع بين صعدة وصنعاء، خلال شهر سبتمبر الماضي. كما تعرض مكتب اللجنة في عدن لعمليات نهب واسعة بواسطة الانقلابيين، وإطلاق رصاص في أغسطس الماضي، خلال انسحابهم من المحافظة على وقع الضربات القوية التي وجهها لها مقاتلو المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، والغارات العنيفة التي شنتها عليهم طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، مما تسبب في توقف معظم أنشطتها هناك.

وقال مصدر في وزارة التخطيط اليمنية إن ثلاث منظمات دولية رحلت نحو 30 موظفاً منذ عملية اختطاف الموظفة التونسية، 10 منهم في لجنة الصليب الأحمر، التي تعمل في اليمن منذ أكثر من 50 عاما. وظلت طوال هذه الفترة محط اهتمام السلطات، حتى جاءت الجماعة الإرهابية واحتلت البلاد واستهدفت المنظمة الدولية العديد من حالات الاعتداء.


اتهامات بغير أدلة

وكانت منظمة العفو الدولية، اتهمت جماعة الحوثيين بالتسبب في إغلاق 52 منظمة غير حكومية في صنعاء خلال الأشهر الستة الماضية. وأشارت في تقرير حديث أصدرته المنظمة إلى عدد من أنواع الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحق المجتمع المدني والصحفيين والناشطين السياسيين.

وأضاف بيان المنظمة أنه يتعين على الانقلابيين السماح لمنظمات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات غير الحكومية أن تمارس عملها بكل حرية، وفق ما ينص عليه القانون الدولي، وأن تتوقف عن ملاحقة عناصرها بالاغتيالات والاعتقال والتعذيب.

وأضافت المنظمة في تقريرها أنها تواصلت مع العديد من تلك المنظمات قبل أن تعلن توقفها عن العمل، إلا أن المنظمات أبلغتها بعدم قدرتها على العمل في ظل الظروف الحالية.