قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إن المنظمة أبقت في اجتماعها أمس على سياستها لضخ النفط بكميات شبه قياسية، مع عدم اتخاذها أي خطوات لخفض الإنتاج، والتي دفعت الأسعار إلى الهبوط.

وقال مصدران في "أوبك" التي تنتج ثلث النفط العالمي، إن المنظمة قررت رفع السقف الرسمي للحصص الإنتاجية للدول الأعضاء إلى 31.5 مليون برميل يوميا من 30 مليون برميل يوميا في خطوة تمثل إقرارا فعليا بأن الأعضاء يضخون كميات من النفط تزيد كثيرا عن السقف الحالي.

ودفعت هذه الأنباء عقود خام القياس الدولي مزيج برنت إلى الهبوط حوالى 2 % إلى أقل من 43 دولارا.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان السقف الإنتاجي الجديد يشمل إندونيسيا العائدة إلى عضوية المنظمة، والتي تنتج 900 ألف برميل يوميا.

المملكة مستعدة للتعاون

لكن وزير البترول السعودي علي النعيمي قال، إن المملكة تبدي استعدادها للتنسيق والتعاون مع أي دولة منتجة من داخل "أوبك" أو من خارجها لاستقرار السوق، مضيفا أن أسعار النفط ستتحسن في المستقبل.

وأكد النعيمي في تصريحات له، مناقشة اجتماع أوبك المنعقد في فيينا أمس، اقتراحين: الأول، من رئيس المنظمة يتصل بزيادة الطلب واستلام عائدات البيع، والثاني: من فنزويلا يدعو إلى الرجوع إلى سقف إنتاج دول المنظمة عند 30 مليون برميل يوميا، وهو ما يتطلب تشكيل لجان ومتابعة.

وكشف النعيمي أنه "ستجري مناقشة المقترحين واعتماد أحدهما". وأكد أن المنتجين من دول الخليج يلتزمون بتلبية طلبات الزبائن العالميين، ولديهم زيادة في الطلب من الزبائن، ولا يقومون بضخ مزيد من النفط بدافع إغراق السوق.

وعدّ النعيمي الطلبَ العالمي المتنامي قادرا على استيعاب القفزة المتوقعة في الإنتاج. وأضاف أن السوق مفتوح أمام الجميع. وأمل النعيمي بأن طلبا عالميا متزايدا ربما يستوعب قفزة متوقعة في الإنتاج الإيراني العام المقبل. وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه قال قبيل الاجتماع، إن طهران لن تكون على استعداد لمناقشة إجراء إلا عندما تصل بلاده إلى مستويات الإنتاج الكامل، بعد أن ترفع العقوبات الغربية عنها في العام المقبل.

وقال وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي، إن بلاده ستواصل زيادة إنتاجها العام المقبل، بعد أن خفضته بحدة في 2015.