دعا متخصص في التراث العمراني إلى بناء سجل مؤسسي يتم تغذيته بالمعلومات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالتراث الوطني وربطه مستقبلا مع كتابات العدل فيما يخص صكوك المباني المصنفة تراثيا. وأشار الدكتور عدنان الجابر من مركز التراث العمراني الوطني إلى أن أحد المحاور الرئيسة في مجال التراث العمراني، سجل التراث العمراني الوطني كأداة لإدارة الشمولية وفاعلية وكفاءة عالية للمواد التراثية والثقافية والعمرانية، والسعي إلى بناء سجل مؤسسي بالتعاون مع الشركاء كالأمانات والبلديات والجامعات، وإنشاء قاعدة بيانات شاملة لجميع موارد التراث العمراني في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه يشمل توثيق وحماية ومتابعة الحالة القانونية وملكيات مباني التراث العمراني، وتفعيل التشريعات والأنظمة والقرارات المتعلقة بذلك الموضوع.
وبين الجابر بأن هيئة السياحة ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني تنسق مع جميع الأطراف ذات العلاقة بمحتويات قاعدة بيانات التراث الوطني بالتعاون مع برنامج "يسِّر" لتنشيط الإجراءات واختصارها في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية الحكومية والخدمة المجتمعية لفئات متعددة من المستفيدين، من خلال منصة إلكترونية موحدة بهدف إنشاء قاعدة بيانات شاملة، باستخدام نظم المعلومات الجغرافية لتصبح قاعدة بيانات تراثية وطنية بامتياز تربط جميع الجهات ذات العلاقة.
مذكرة تعاون لتأهيل مواقع تراثية بالمدينة
وقّع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية، مذكرة تعاون مشترك في مجال المحافظة على التراث العمراني، مع أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد عبدالقادر طاهر، وذلك على هامش حفل افتتاح ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس في منطقة القصيم. وتهدف المذكرة إلى تطبيق الأهداف الرامية إلى المحافظة على التراث العمراني خلال تأهيل المناطق التراثية في منطقة المدينة المنورة وتطويرها، ونشر ثقافة التراث والتعريف به عبر إصدارات عن العمارة التراثية للمنطقة. وتضمنت المذكرة تعزيز التعاون بين المؤسسة والأمانة في مجال المحافظة على التراث العمراني، واستعراض مشروعات التصميم والإشراف على تأهيل المناطق التراثية في المدينة المنورة، إضافة إلى عقد دورات تدريبية لرؤساء بلديات الأمانة لإدارة المواقع التراثية، وتدريب مهندسي الأمانة على الأسس الفنية للتأهيل التراثي.
بريدة: الوطن
قاعدة بيانات لمقاولي مشروعات التراث
أعلن المشرف العام على برنامج الحرف والصناعات اليدوية "بارع" الدكتور جاسر الحربش، إطلاق مبادرة حرف التراث العمراني وتحديد قاعدة بيانات للمقاولين في مشاريع التراث العمراني ليكون هؤلاء الحرفيين من ضمن قائمتهم للاستعانة بخبراتهم في مشاريع مقبلة. مشيرا إلى أن المشاركة الأهم في ملتقى هذا العام هي مشاركة الحرف المرتبطة بالتراث العمراني مثل الأعمال الطينية والزخرفة الجبسية ويمثلهم أكثر من 50 حرفيا. وأبان الحربش أن جميع الهدايا التي جرى تسليمها لضيوف الملتقى جاءت من صناعة الحرفيين السعوديين لتكون بمثابة ذكرى لزوار الملتقى.
وكان ملتقى التراث العمراني الخامس والمقام حاليا في مدينة بريدة بالقصيم، قد تضمن معرضا متخصصا يحتوي بين جنباته على عدد من المهن الحرفية والأعمال اليدوية التي يعمل عليها الحرفيون المشاركون، وتضمن لهم دخلا إضافيا من شأنه أن يلبي احتياجاتهم المعيشية وضمانا للعيش الكريم لهم ولأسرهم. وتنوعت الأشغال والحرف اليدوية التي يعمل عليها المشاركون في المعرض من الحرفيين وأستاذية البناء بالبطين والنحت والنجارة إلى جانب الأسر المنتجة والذين تجاوز عددهم الـ50 حرفيا يمثلون مناطق المملكة كافة، ما بين البناء بالطين والزخرفة الجبسية والنجارة، حيث إن المشاركات توسعت خلال هذا الملتقى لتشمل حرفيي جميع المناطق السعودية.
تفعيل الحفاظ على التراث
نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة بمركز التراث العمراني الوطني، أول من أمس ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الخامس بمنطقة القصيم ورشة عمل "توثيق التراث العمراني "السجل الوطني"، شارك فيها عدد من المتخصصين والأكاديميين.
وتناولت الورشة استخدام التقنيات الحديثة في أعمال التوثيق للمباني التراثية مثل أجهزةLASEN SCANNING وعرض تجارب حية عن استخدامات المسح الليزري ووسائل التصوير من ارتفاعات عالية وطباعة النماذج ثلاثية الأبعاد وغيرها من أدوات التوثيق والمسح الإلكتروني في ورشة سجل التراث العمراني الوطني.
واستعرضت الورشة تجربة جامعة الأمير سلطان في كيفية تفعيل الحفاظ على التراث في الدراسة الجامعية عن طريق المشاركة في بعض المسابقات التابعة للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني واحتواء المناهج في مواد خاصة بالتراث السعودي، إضافة إلى تخصيص دراسة عدد من المشاريع التراثية في بعض المواد الدراسية المقررة والزيارات الميدانية لعمل أبحاث ودراسات تحليلية للتراث السعودي.
وتطرقت الورشة إلى أهمية التراث العمراني في الدول العربية وكيفية المحافظة عليه ومراحل التوثيق وأهدافه، فضلا عن كيفية إشراك الطلاب بعملية التوثيق المعماري والعمراني برفع الكثير من المباني وتوثيقها وأهمية رفع الوعي عند المجتمع من ناحية التراث والمحافظة عليه.