مواصلة لمحاولاتها المستمرة لتأجيج الأوضاع في اليمن، ومنع التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة التي يعانيها المدنيون، تبذل سلطات دبلوماسية إيرانية في العاصمة الصومالية مقديشو، جهودا كبيرة لاستغلال اللاجئين اليمنيين هناك، في أنشطة تحرج الحكومة الشرعية لليمن? إعلاميا وسياسيا، وتسيء إلى التحالف العربي.
وأشار مسؤول دبلوماسي يمني أن بلاده ترصد تلك التحركات، وعلى تواصل تام مع الجهات الصومالية لوقف تلك المحاولات المسيئة. مضيفا أن الحكومة الصومالية حذرت السفارة الإيرانية من مغبة تلك التحركات، مؤكدة وقوفها المعلن إلى جانب التحالف العربي.
وأضاف المصدر أن السفارة الإيرانية في مقديشو حاولت تجميع العشرات من اللاجئين اليمنيين، وإقناعهم بالتظاهر ضد الحكومة الشرعية، ورفع لافتات مؤيدة للحوثيين، ورافضة لعمليات التحالف العربي في اليمن.
كما طلبوا من بعض اللاجئين الظهور أمام وسائل الإعلام الإيرانية، وادعاء أنهم يتعرضون لإهمال تام من الحكومة الشرعية، وأنه لم يسأل أحد عنهم ولم يهتم لمعاناتهم، إلا أن اللاجئين رفضوا التجاوب مع تلك الجهود، رغم الإغراءات المادية التي قدمت لهم.
ومضى المصدر بالقول إن السفير الإيراني في مقديشو حاول التأثير على السلطات الصومالية، والسماح له بتنظيم تظاهرة ضخمة، إلا أن الحكومة ردت عليه بوضوح، مؤكدة أنها أنها ضمن التحالف العربي، ولا يمكن السماح بأي تجاوز للأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها.
وختم المصدر تصريحات بالقول، إن السفارة الإيرانية قدمت شكوى رسمية إلى وزارة الخارجية الصومالية، ضد تصرفات السفير الإيراني التي تتعارض مع اتفاقية فيينا المنظمة لأساليب التعامل الدبلوماسي، وأن الوزارة تعاملت مع الشكوى بالسرعة اللازمة واستدعت سفير طهران، وألزمته بوقف تلك المحاولات والالتزام بسياسة الدولة الموجود على أرضها.