حدد أستاذ السنة وعلومها بجامعة الدمام عضو مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الدكتور بسام العطاوي، أربعة أسباب أدت إلى تورط عدد من الشباب في قضايا التكفير. 


الغلو في الدين

أوضح الدكتور العطاوي خلال حلقات النقاش للخطباء في تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري أول من أمس، الذي يقيمه فرع الشؤون الإسلامية في الشرقية بعنوان (التكفير عند الشباب ..المشكلة والحل)، أن أول هذه الأسباب، الحماس غير المنضبط بالكتاب والسنة والذي يوقع في الغلو في الدين، وثانيها الجهل والتعالم حيث يرى التكفيريون ممن تمت مناصحتهم أنفسهم مجتهدون مثل الأئمة الأربعة، في حين بعضهم لا يملك شهادة المرحلة المتوسطة، بل يؤلف كتبا في التكفير، ويستنبط الأحكام الشرعية بنفسه، ويزعم "أنا أعلم من الإمام مالك"، فيما ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك، حيث يكفر مليارا ونصف المليار من المسلمين دون وجه حق.


 





كثرة قضايا التكفير

أشار الدكتور العطاوي إلى أن من الأسباب أيضا الكبر والغطرسة والغرور والعجب بالنفس، فكل المسلمين عند التكفيريين جبناء ولا غيرة لديهم على الدين والحرمات، أما السبب الذي أدى إلى كثرة قضايا التكفير لدى الشباب فهو أخذ العلم من غير أهله، حيث أفتى لهم بعض علمائهم من خارج المملكة حسب بعض من ناصحناهم بجواز الجهاد في المناطق المضطربة دون الرجوع إلى الإمام ولي الأمر.


 


أخذ الفتوى من العلماء

حذر الدكتور العطاوي، من أخذ الفتاوى من الأئمة والخطباء أو من خارج المملكة أو عن طريق شبكات التواصل والإنترنت، مؤكداً وجوب أخذها من العلماء الثقات والمجامع الفقهية وهيئة كبار العلماء، مطالباً الأئمة والخطباء في المساجد أن يبينوا للناس كفر هؤلاء الدواعش واتباع فكر القاعدة والأخطاء الشائعة التي وقعوا فيها، وألا تكون هناك مداهنة أو كلام عام أو تلميح بالإشارة بكفر هؤلاء بل هذه أمانة.