أعرب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، عن تضامنه مع تركيا، واستعداده للدفاع عنها، مؤكداً أن أمن قوى التحالف "غير قابل للتجزئة". وقال الأمين العام للحلف، ينس شتولتنبرج، في مؤتمر صحفي عقده، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، أول من أمس، عقب انتهاء اليوم الأول من اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو "الحلف قلق إزاء الوضع على الحدود الجنوبية الشرقية، والحلفاء مصممون على التضامن مع تركيا، التي تواجه العديد من التحديات من الجنوب، بما في ذلك التهديدات الإرهابية".

وجدد شتولتنبرج، تأكيده على وحدة أراضي الدول الأعضاء في الحلف، داعيا جميع لأطراف إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخاطر، ومؤكدا في نفس الوقت أن الحل السياسي فقط هو الكفيل بإنهاء الصراع في سورية.

في الأثناء، جدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تأكيده على أنه لو لم تنتهك الطائرة الروسية للأجواء التركية، لما أسقطت الأسبوع الماضي، مسببة هذه الأزمة بين أنقرة وموسكو، مستبعدا إقدام موسكو على قطع الغاز الطبيعي المصدر إلى تركيا. وقال في تصريحات إعلامية "هناك ضوابط وقوانين دولية ترعى الاتفاقيات المبرمة في هذا الصدد"، مشيرا إلى أن أنقرة ستتخذ عددا من التدابير لتخفيف الأضرار المحتملة على الاقتصاد التركي، في حال تنفيذ روسيا العقوبات الاقتصادية.


حلحلة الأزمة

قالت تقارير إن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، سيلتقي نظيره التركي، محمود جاوش أوغلو، خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الأسبوع في بلجراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين، منذ أن أسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية. فيما حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء البرلمان على التصويت، لصالح شن غارات ضد تنظيم داعش في سورية، بعد جدل دام لأشهر حول احتمال تغير موقف أعضاء في المعارضة ودعمهم التحرك العسكري.




خداع موسكو

أفاد القائد الميداني بمنطقة جبل التركمان محمد عبدالله، بأن "روسيا تخدع العالم بادعائها محاربة تنظيم داعش"، مؤكدا أنه "لا وجود لداعش في شمال غربي سورية، هنا يقطن التركمان فقط"، وموضحاً أنهم لن يسمحوا بوجود التنظيم في منطقتهم. وأضاف "نتعرض لقصف عنيف من قبل قوات النظام والطائرات الروسية منذ 45 يومًا، ونحاول الدفاع عن أنفسنا".