للاستثمار في نادي الشباب قصص وحكايات مثيرة ودرامية، وكانت لها إسهامات عديدة وبارزة في مسيرة الشباب في العقد الزمني الأخير، وأبرز استثمار أبرمه النادي وأكثرها تأثيرا هو عقد رعاية الاتصالات السعودية الضخم والبالغ تقريبا 33 مليون ريال سنويا.
يقينا هو رقم كبير ومؤثر منح النادي بحبوحة من العيش دامت لعدة سنوات، ارتفعت فاتورة التعاقدات الشبابية بفضل هذا العقد الكبير، ولكن الشباب فقد هذا العقد المؤثر بطريقة غريبة ومفاجئة، بعد المبادرة الأهلاوية لرفع قيمة العقد.
ضاع عقد الرعاية بين عشية وضحاها، ورفعت الإدارة الشبابية شعار التقشف بعد أعوام الرغد الهانئة مع عقد الاتصالات، ومن هنا كانت بداية الانهيار الشبابي الكبير في المستويات الفنية والمالية والإدارية كافة، ولا يزال النادي يعاني تبعات هذا الفقدان المفاجئ لهذا العقد حتى يومنا هذا.
لم تنفع مع هذا التهافت الكبير على الأصعدة كافة محاولات التقشف أو المخالصات المتتالية لتقليص الأضرار المالية المترتبة، ولم تنفع معه كل عقود الرعاية البديلة التي كانت إما زهيدة في قيمتها أو شكلية في مضمونها.
خرجت الإدارة الجديدة أخيرا تزف البشائر بوجود أربعة عقود رعاية جديدة، لم يظهر منها شيء حتى الآن، والسؤال البديهي في حال توقيع عقود الرعاية: كم هي قيمة العقود لكل شركة؟ وهل ستكون القيمة الإجمالية لهذه العقود مقاربة لقيمة عقد الاتصالات المفقود؟.
اجتهدت ثلاث إدارات وخلال أربع سنوات في محاولة للبحث عن عقد رعاية بديل (محترم) كعقد الاتصالات، ولكن النتيجة هي الفشل طبعا، فهل يعقل أن يعجز ناد كبير بحجم نادي الشباب عن إيجاد عقد رعاية طوال هذه السنوات الأربع؟.