في الوقت الذي تبدأ فيه البلدات التراثية بالقصيم فتح أبوابها للزوار ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني بالقصيم، الذي تنطلق فعالياته اليوم برعاية أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وبحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وتستمر حتى 22 من الشهر الجاري، يستعرض عدد من أمناء المناطق في المملكة تجارب الأمانات في حماية مواقع التراث العمراني وتأهيلها ضمن ورش العمل في الملتقى.

وتتوزع الفعاليات في سوق المجلس بالمذنب وكذلك في سوق"المسوكف" في عنيزة إضافة لتشغيل الديرة القديمة بـ"عيون الجواء" إضافة لتشغيل الخبراء التراثية في عدد من البرامج والأنشطة.

وتستعرض البلدات التراثية في القصيم أمام الزوار والضيوف أهم مرتكزات التراث العمراني التي عملت عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع شركائها من البلديات في إعادة تأهيل تلك المواقع للحياة.

أشار المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إبراهيم المشيقح إلى أن تشغيل البلدات التراثية بالتزامن مع ملتقى التراث العمراني هو تفعيل الوعي عن تراثنا العمراني في المواقع، إضافة للتعريف بالمواقع وتشغيلها بشكل مؤقت أمام الزوار، وكذلك أمام المستثمرين. 


البلدات التراثية

تعد البلدات التراثية الثلاثة الواقعة في القصيم جاهزة للاستثمار ومطروحة أمام الأفكار الاستثمارية المتعددة، وذلك بعد أن اكتملت جاهزية بلدة المذنب التراثية وسوق المجلس، ويتم تشغيلها جزئيا في المناسبات والمهرجانات مع مشغلين محليين وتقع بلدة المذنب بالبوابة الجنوبية لمنطقة القصيم وسط مزارع المذنب وبالقرب من متنزه جبل خرطم.وفي بلدة الخبراء التراثية انتهت بعض مراحل الترميم في البلدة، وأقيمت العديد من الفعاليات والمناسبات والتي منها عيد الخبراء، حيث احتفل أهالي الخبراء بالعودة لبلدتهم التراثية بعد اكتمال أجزاء منها، وتقع بلدة الخبراء التراثية في منتصف منطقة القصيم على الطريق الرابط بين المدينة المنورة والقصيم السريع، وتحتوي البلدة على عدد كبير من المنازل الطينية التي بنيت على شكل أشعة الشمس وبنفس فكرة بناء حاضرة بغداد في الدولة العباسية.

كذلك، بلدة عيون الجواء التي انتهت حديثا من بعض مراحلها وتحتوي على محلات تجارية ومسجد ومدرسة ومنزل وأزقة تفتح عليها المنازل الطينية القديمة، وهي تقع في منطقة الجواء الشهيرة بالقرب من قصة عنترة التي ملأت الأفاق ذكرا وخبرا.




أمير القصيم يطلع على جاهزية الملتقى

اطمأن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لملتقى التراث العمراني بمنطقة القصيم أمس على جاهزية الاستعدادات النهائية لانطلاقة الملتقى.

ووقف الأمير ميدانيا على مقر الملتقى بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة يرافقه وكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان، وقام بجولة على أرجاء الملتقى واطلع على الاستعدادات القائمة والأجنحة والمعارض المشاركة، كما التقى بفريق العمل والمنظمين والجهات المشاركة في الملتقى.