كشف المتحدث الرسمي بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي لـ"الوطن" أن صيانة السيارات يعد من أبرز التخصصات التي تحظى بإقبال كبير من الشباب الراغبين في الالتحاق بالكليات والمعاهد التقنية، حيث خرجت المؤسسة إلى الآن 29 ألف خريج في مجالات صيانة السيارات ومن أهمها ميكانيكا السيارات، الآلات والمعدات الثقيلة، المحركات والمركبات، دهان السيارات، السمكرة، وكهرباء السيارات، كما يشهد هذا المجال أيضاً إقبالاً من الشركات العاملة في هذا القطاع والراغبة في استقطاب السعوديين للعمل فيها.
كوادر وطنية
أضاف العتيبي أن المؤسسة تعمل على سد احتياج القطاع الخاص من الأيدي السعودية المدربة وفق أعلى المستويات، ويعتبر القطاع الخاص شريكاً استراتيجيا للمؤسسة في جانبي التدريب والتوظيف، حيث إن أغلب خريجي برامج المؤسسة يتجهون للعمل في هذا القطاع. وأشار العتيبي إلى أن المؤسسة تعمل بشكل مستمر على متابعة ورصد احتياج سوق العمل السعودي وتزويده بكوادر بشرية وطنية تناسب احتياجات السوق في مختلف التخصصات التقنية والمهنية، لافتا إلى أن المؤسسة تعمل مع شركائها لتحقيق المواءمة بين المخرجات وحاجة سوق العمل.
وتابع "قطاع صيانة السيارات يعد من القطاعات الحيوية المهمة، والمؤسسة تقوم بدورها في جانب التدريب، حيث يتم تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في تخصصات ذات علاقة بهذا المجال مثل الميكانيكا، وصيانة المحركات والمركبات، وذلك في الكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة، كما قامت المؤسسة أيضا بالتوسع في هذا القطاع، إذ قامت بتشغيل المعهد السعودي الياباني للسيارات في مدينة جدة، وذلك بالشراكة مع اتحاد صناعة السيارات اليابانية وموردي السيارات اليابانية بهدف تأهيل الشباب السعودي في هذا القطاع وتخرج منه العام الماضي نحو 204 شبان، جميعهم التحقوا بالعمل بعدة شركات عاملة في صيانة السيارات."
حب المهنة
ميّز المدير العام للموارد البشرية بإحدى شركات السيارات بندر الوعلان خريجي الكليات التقنية والمعاهد الصناعية في تخصص السيارات عن غيرهم من الباحثين عن العمل بالانضباط وحب المهنة، وقال "من خلال تعاملنا في الشركة مع مختلف الباحثين عن العمل لاحظنا أن من يستمر في الوظائف المهنية والتقنية كالميكانيكا والكهرباء هم خريجو الكليات والمعاهد التقنية الذين درسوا التخصص وتعمقوا في تفاصيله، بعكس أولئك الذين نستقطبهم وندربهم على أي مهنة متوافرة لدينا في قطاع السيارات، حيث نجد خريجي تلك الكليات والمعاهد هم جاهزون للعمل من اليوم الأول ويستمرون في العمل مع الشركة". من ناحيته، بين مدير التوظيف بإحدى وكالات السيارات حمد العنزي أن الشباب السعودي مرحب بهم في كل مكان، متى ما توافرت الانضباطية والجدية في العمل، لأن القطاع الخاص يرتبط بمصالح وعلاقات العملاء، وقال "لدينا في الشركة أكثر من 280 سعوديا من خريجي برامج التدريب التقني والمهني يعملون في الورش والأعمال المساندة الأخرى، وتتراوح رواتب السعوديين في هذا القطاع ما بين 4500 أثناء التدريب وتصل إلى 10000 ريال بعد التوظيف.