في الوقت الذي أقرت إدارة الطرق والنقل بتأخر مشروع طريق صحيفان التابع لمركز يعرى شرق محافظة خميس مشيط بسبب المقاول المنفذ، إضافة إلى الملاحظات المسجلة على جودة الأعمال، أكد المدير العام للطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس عبدالله محمد شويل لـ"الوطن"، أنه يتم حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة حسب النظام من الوزارة لتكليف مقاولين آخرين قريبا لاستكمال الأعمال المتبقية، وإصلاح العيوب على حساب المقاول المنفذ.
آلية العمل
أوضح شويل أن طريق "صحيفان العين"، البالغ طوله 24 كلم يعتبر من وصلات الطرق الزراعية بمنطقة عسير "المجموعة السابعة" التي تشمل 5 وصلات، مضيفا أنه تم تسليم الموقع إلى المقاول في رجب 1428، أي قبل نحو 9 سنوات ومدة المشروع 43 شهرا، فيما تعاقدت الوزارة مع أحد المكاتب الاستشارية للإشراف على سير المشروع.وأشار شويل إلى أنه عند بداية العمل كانت هناك عوائق، منها أعمدة الكهرباء ومعارضة بعض المواطنين على مسار الطريق، واستمرت تلك العوائق نحو عامين تقريبا، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من الأعمال المطلوبة للطريق قبل نحو 3 سنوات.
استياء الأهالي
قال المواطن شارع عمر آل جرمان إن وزارة النقل والطرق اعتمدت مشروع طريق صحيفان الممتد لنحو 24 كلم، والذي يخدم نحو 25 ألف نسمة من سكان قرى المركز، مضيفا أنه يعتبر شريانا حيويا يربط بين الطريقين المتوجهين بشكل موازي من وإلى منطقتي الرياض وعسير، لافتا إلى أن المقاول بدأ في مهام المشروع منذ عام 1427، فيما بادر الأهالي بتقديم عدد من الخطابات إلى إدارة النقل والطرق بالمنطقة منذ عام 1428، كشفوا فيها سوء تنفيذ المشروع في مرحلته الأولى.
سوء التنفيذ
بين آل جرمان أن إدارة الطرق والنقل بالمنطقة والمكتب الاستشاري على المشروع قاما بالرفع إلى الوزارة، بسوء تنفيذ المقاول للمشروع وتأخره في الإنجاز، فيما وقف بعض المسؤولين ولجنة مختصة على واقع المشروع بتوجيهات من الوزارة، والذين أكدوا في تقاريرهم المرفوعة عدم صلاحية الطريق ومخالفته للمواصفات، وأن تصميم الطريق كان بشكل خاطئ، إضافة إلى مطالبتهم بإعادة هيكلة الطريق لموقعه الحيوي، وإعادة تأهيله من طريق زراعي إلى عام.
عيوب التنفيذ
أوضح آل جرمان أن هناك 6 عيوبا لتنفيذ المشروع، منها تفكك طبقة الأسفلت وتشققها، حيث نفذ المقاول الطريق بمنحنيات خطرة، وعدم تسوية الطريق الجانبي، مما تسبب في وفاة نحو 10 أشخاص، إضافة إلى غياب وسائل السلامة عن المشروع، حيث لم تنفذ الشركة منزلقات وحوامي على جانبي الطريق، وقنوات لتصريف مياه الأمطار والسيول، ولم تؤمن الشركة المنفذة لوحات إرشادية على جانبي الطريق للقرى والهجر التي يخدمها، وعلامات تحذيرية ضوئية لتحذير قائدي المركبات ليلاً، لافتا إلى أن المشروع أقر نحو 7 ملايين ريال للصبات والمنزلقات، ولم ينفذها المقاول بالشكل الصحيح، إضافة إلى ترك المقاول مخلفات المشروع على جانبي الطريق.