حذر عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة الملك خالد، استشاري السكر والأمراض المزمنة الدكتور حسن الموسي، من رسالة متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي مفادها التوصل إلى علاج ناجع وبصورة نهائية لمرضى السكري.

وذكرت الرسالة المتداولة على نطاق عريض أن طبيبا يعمل في قسم الأبحاث بمستشفى همر سميث، التابع لكلية الطب جامعة لندن البريطانية، توصل إلى صنع أول عقار في العالم لعلاج مرض السكر بصورة نهائية، وحصل على براءة اختراع من كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية اللتين سجل فيهما الاختراع، باسم "أمزي لايت Amzylite، وأن العلاج متوافر بصيدلية في إحدى محافظات مكة المكرمة "تحتفظ الوطن باسمها"، وثمن العلبة 280 ريالا، وتحوي 30 حبة بمعدل 3 حبات كل يوم، والعلاج -كما يزعم مروجوه- يستغرق من شهرين إلى 6 أشهر.

وأكد، أن "ما نشر عن عقار أمزي لايت، والذي يسوق على أنه علاج نهائي للسكري عار عن الصحة".

دواء غير مسجل

أوضح الدكتور الموسي أن "الدواء سجل في الإمارات لعلاج السمنة، وقامت وزارة الصحة الإماراتية بإلغاء تسجيله، ومنع استخدامه عندما اكتشفت أنه يروج تحت زعم علاج السكري"، مشيرا إلى أن هذا المنتج لم يسجل رسميا، ولم يرخص في أي بلد بما في ذلك بريطانيا التي يدعون اكتشاف الدواء فيها.

ولفت إلى أنه "في وقت سابق أكد استشاري غدد الصم والسكري، بأن ترويج هذا المنتج عملية احتيال، وما يزعم أنه أخبار سارة معلومات مغلوطة، وليس هناك أي بحث علمي طبي منشور في المراجع الطبية المعروفة يؤكد صحة هذه الادعاءات".

ضار بالصحة

قال رئيس الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب الدكتور عطا الله الرحيلي إن "استخدام هذا العقار لعلاج السكري غير مفيد، على العكس فقد تكون له أضرار على الصحة، فلم تثبت علميا مأمونيته حتى الآن"

يذكر أن وزارة الصحة أكدت في وقت سابق عدم صحة ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول اكتشاف دواء كعلاج نهائي لمرض السكري في المملكة باسم أمزي لايت Amzylite، وشددت على عدم الانسياق وراء مثل هذه الادعاءات الطبية، وأهمية أخذ المعلومات من المصادر العلمية الموثوقة.