قبل عام أعلن المدير العام للطرق سابقا في منطقة عسير المهندس علي بن مسفر وبحضور محافظ النماص محمد النايف ورئيس المجلس البلدي علي العسبلي، خلال جولة تفقدية لمشروع عقبة النماص "سنان" المتعثر لأكثر من 20 سنة، تدشين هذا المشروع خلال الأيام المقبلة من ذلك العام ليستبشرون أهالي النماص في حينها بهذا الخبر الذي سينهي معاناتهم التي طال انتظارها، إلا أن المشروع لم يتم تنفيذه حتى الآن.
تذليل العقبات
أكد المدير العام للنقل والطرق بمنطقة عسير المهندس عبدالله بن شويل، أن العمل جار حاليا في عقبة النماص الجديدة "عقبة سنان"، مبينا أن الجزء المتبقي من العقبة تم رفعه للإدارة التنفيذية بوزارة النقل في تاريخ في شعبان الماضي، مشيرا إلى أن إدارة الطرق تعمل على تذليل كل العقبات التي تواجه مشاريع الوزارة في المنطقة. وبين رئيس المجلس البلدي بالنماص علي العسبلي، أنه تم اكتشاف مسافة كيلومتر تقريبا وسط العقبة لم يتم ترسيته، ما يدل على أن إدارة الطرق بالمنطقة ليس لديها خلفية عن المشروع حيث تعد عقبة النماص من أقدم المشاريع المتعثرة في عسير.
عدم إلمام بالتصاميم
أرجع عدد من المسؤولين والأهالي سبب التعثر وتأخير تسلمه إلى عدم إلمام من قام بالتصاميم بطبيعة المنطقة وغزارة السيول فيها وشدة انحدار جبالها، إضافة إلى تعدد الشركات التي تسلمت المشروع، مطالبين بالتدخل السريع والعاجل من إمارة المنطقة والإدارة العام للطرق لرفع معاناتهم من تعثر هذا المشروع الحيوي، حيث تشهد العقاب الرابطة بين محافظات السراة ومحافظات تهامة الساحلية والمدن الكبرى إقبالا كبيرا من الباحثين عن الدفء هذه الأيام.
وأوضح الشيخ تركي العسبلي أن الوقت الحالي هو وقت ازدياد الإقبال على تهامة ومناطقها، خصوصا مع موعد حلول فصل الشتاء الذي يكون قارسا على مرتفعات عسير، فالناس أصبحوا يبحثون عن مناطق الدفء في تهامة.
كثرة التعاقد مع المؤسسات
أكد محافظ النماص محمد النايف أن عقبة النماص يجري العمل فيها حاليا، وأن تعثر المشروع خلال السنوات الماضية يأتي لكثرة المؤسسات التي تم التعاقد معها، مبينا أنه وقف مرات عدة على المشروع لتسهيل كل المعوقات التي حالت دون إنجازها في وقت وجيز. وأضاف أن تنفيذ عقبة السرو جنوب النماص سينهي معاناة أهالي شمال المنطقة، وستسهم في الحركة التجارية والثقافية والسياحية والاجتماعية، لافتا إلى أن السياحة الشتوية تحظى باهتمام كبير من أمير منطقة عسير ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن خالد.