فند المدير العام لفرع وزارة المياه في الأحساء المهندس عبدالله الدولة اتهامات وجهت إلى إدارته بإيقاف تشغيل محطات الصرف الصحي المنتشرة في مدن المحافظة خلال هطول الأمطار، الأمر الذي تسبب في غرق بعض الشوارع، وبالأخص المناطق غير المخدومة بمشاريع تصريف الأمطار ودرء السيول "تابعة للأمانة" في بعض الأحياء داخل المدن في الأحساء، والتي بها خدمات صرف صحي "تابعة للمياه".
وأكد الدولة لـ"الوطن" أمس أن جميع محطات الصرف الصحي في المحافظة تعمل بكامل طاقتها 24 ساعة باليوم، ولا يمكن إيقافها ثانية واحدة، مضيفاً أن إيقافها لثانية واحدة من شأنه أن يتسبب في حدوث كارثة فعلية في المحافظة؛ حيث يؤدي ذلك إلى غرق شوارع الأحساء بمياه الصرف الصحي، وأشار إلى أن الخطوط بين هذه المحطات مصممة لاستيعاب مياه الصرف الصحي للمنازل، وليس مياه الأمطار التي تأتي دفعة واحدة، وبكميات كبيرة سواء من الشوارع أو المنازل، مما يحمل هذه الخطوط فوق طاقتها، وينتج عن ذلك فيضان من غرف الصرف الصحي.
وأضاف أن مراقبي قسم الصرف الصحي التابع لإدارة التشغيل والصيانة في فرع وزارة المياه في المحافظة ينفذون جولات ميدانية للتأكد من عدم إغلاق مناهيل الصرف الصحي ومراقبة الشبكة.
وكان مواطنون في عدة أحياء بمدينتي الهفوف والمبرز في الأحساء أبلغوا "الوطن" خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع هطول الأمطار بالمحافظة، أن غرف صرف صحي عديدة منتشرة في أحيائهم، مغلقة من خلال "أغطية" محكمة، ولا تسمح بوصول مياه الأمطار إليها كخطوة لتصريفها، علاوة على وجود غرف صرف صحي بها "أغطية" أخرى بها فتحات صغيرة جداً، ويلاحظ خروج المياه عبر هذه الفتحات بدلاً من دخوله، علاوة على رفض مراقبي المياه فتح هذه الأغطية للتصريف، الأمر الذي يشكل تجمعات مياه كبيرة في مواقع غرف الصرف الصحي، معربين عن أملهم في تعاون فرع وزارة المياه في وضع "أغطية" بها فتحات مناسبة لتصريف المياه، مع العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات الصرف الصحي بالمناطق غير المخدومة بمشاريع تصريف الأمطار ودرء السيول.