لم تشفع الشكاوى والبرقيات التي بعث بها مواطن إلى وزير النقل لإنصافه وتعويضه عن حادث مروري وقع له في مركز خثعم التابع لمركز بلقرن وتسبب في إصابته وأسرته بإصابات بليغة، نتيجة إهمال وسائل السلامة من قبل مقاول تابع للوزارة، رغم مرور أربعة أشهر على الحادث.
وأوضح المواطن عبدالله القعير لـ"الوطن"، أنه كان مسافرا من منطقة القصيم إلى مدينة أبها في 23 شوال 1436، لقضاء إجازة صيفية، ولكن إحدى الشركات المسؤولة عن صيانة الطريق في منطقة الصبات التابعة لمركز خثعم تسببت في وقوع حادث مأساوي له، نتيجة تصادم سيارته بسيارة أخرى وجها لوجه، مبينا أن الحادث وقع بسبب استهتار وتهاون المقاول بأرواح المواطنين. ولفت القعير إلى أن التحقيقات ومحاضر شرطة خثعم أثبتت مسؤولية الشركة بنسبة 75% عن الحادث، مضيفا أنه في ذات اليوم وقع حادث آخر في نفس الموقع، أسفر عن وفاة طفل وإصابات بليغة لآخرين.
وأشار القعير إلى أن الحادثة وقعت نتيجة الإهمال الواضح للمقاول، وتسببت في إصابة زوجته بإصابات بالغة حسب التقارير الطبية ومنها وجود كسر في عظمتي الذراع الأيمن، وكسر بعظمتي الساق الأيمن، وكسر غير منزاح بالفقرة القطنية الأولى، وتم نقلها بالإخلاء الطبي، وأجريت لها عدة عمليات، وتحتاج إلى مدة طويلة للشفاء. كما أصيب ابنه بتورم في الشفة العليا مع فقدان للجلد بالشفة، وعظم الحجاج والفكين العلوي والسفلي، وجرح متهتك بالشفة السفلى، وخلع كامل بالسن (12، 22) وجزئي بالسن (11، 21) ويحتاج إلى علاج في مركز أسنان متقدم بالقطاع الخاص. كما تعرض القعير وباقي أفراد أسرته وعددهم ثمانية لكدمات وأضرار نفسية وهلع، بخلاف تلفيات جسيمة بالسيارة.
وأبدى القعير إستياءه من تجاهل وزارة النقل لجميع الشكاوى والبرقيات التي بعثها، متسائلا: ماذا تنتظر وزارة النقل لإنصافي بالرغم من ثبوت الخطأ على الشركة؟.