رفض عدد من أسرى التمرد الحوثي الذين تنوي المقاومة في تعز إطلاق سراحهم لصغر سنهم، العودة إلى حضن الانقلابيين من جديد، وطالبوا بدمجهم في قوات المقاومة الشعبية، حتى ينتقموا ممن تسببوا في ضياع مستقبلهم، وتوقفهم عن الدراسة.
وكان قائد المقاومة الشعبية في تعز، الشيخ حمود المخلافي، أصدر توجيهاته أوائل الشهر الجاري باتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق الأسرى الأطفال، الذين غررت بهم الميليشيات، وأرغمتهم على القتال في صفوفها. وشدد على ضرورة توفير ممر آمن لهم، حتى وصولهم إلى مناطقهم الأصلية وعودتهم إلى عائلاتهم.
وبعد رفض الأسرى العودة من جديد، التقى بهم المخلافي مرة أخرى، حيث شكرهم على مشاعرهم تجاه المقاومة، وأثنى على رفضهم العودة للقتال في صفوف التمرد، لكنه شدد على ضرورة عودتهم لحياتهم الطبيعية، ومواصلة دراستهم، مشيرا إلى أنهم أمل الشعب اليمني في غد أفضل.
وكانت المقاومة الشعبية دأبت على حسن التعامل مع الأسرى الذين يقعون في قبضتها، وتوفير العلاج اللازم لجرحاهم، مما دفع كثيرا من مقاتلي الجماعة المتمردة إلى تسليم أنفسهم طواعية.