أكد مصدر في هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" أن الهيئة تراقب عن كثب ما يحدث في بريدة، وانغمار الكثير من الشوارع والأحياء بمياه الأمطار، مضيفا أن الهيئة ستقوم بزيارة بريدة امتدادا لزياراتها لبعض المناطق لمعرفة كل التفاصيل ومراجعة مشاريع السيول مع الجهات المعنية بكل دقة وموضوعية. وأكد المصدر أن هذا الأمر من صميم عمل الهيئة، مشيرا إلى أنها لن تتهاون مع كل مقصر في أداء عمله.
امتداد سابغة
كشف أستاذ المناخ المشارك في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند لـ"الوطن" أن الحالة المطرية الخامسة، التي سميت "سابغة " بدأت الأحد المنصرم وأثرت على الحدود الشمالية وأجزاء من الجوف وحائل وحفر الباطن ومن ثم القصيم والرياض والشرقية، بل تجاوزت ذلك إلى الكويت والبحرين وقطر. وتوقع أن تمتد إلى اليوم خاصة في الأجزاء الجنوبية من المنطقة الشرقية والرياض، مشيرا إلى أن ذروة "سابغة" كانت أول من أمس وأمس حيث بلغت قوة سابغة 77 ملم. وقال المسند إن الأودية المقبورة انتفضت بعد كمية الأمطار لتأخذ مجراها ما تسبب في إعاقة حركة المدينة، مؤكد أن هناك حالة أخرى نهاية الأسبوع المقبل في المنطقة الشمالية.
إغلاق طرق
أوضح مدير مرور القصيم العميد ناصر بن حسن القريني لـ"الوطن" أنه تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسة في بريدة، لارتفاع منسوب المياه فيها كطريق الملك عبدالعزيز، الذي يعتبر منسوب المياه به عاليا جدا، مشيرا إلى أن إدارته نسقت مع الأمانة بهذا الخصوص، إضافة إلى إغلاق طريق المدينة مقابل القصور الملكية، وجزء كبير من طريق الملك عبدالله، وجزء من طريق الملك فهد حيث إن منسوب المياه وصل إلى متر ونصف المتر، إضافة إلى كوبري جميعانة "طريق الملك عبدالعزيز مع الدائري الشمالي"، وشارع الأربعين، وجزءين من طريق الملك خالد. وأضاف القريني أنه تم تحويل الحركة المرورية إلى طرق بديلة وطرق فرعية. وطالب الأهالي بتقليل حركة المركبات وعدم الخروج إلا للضرورة، إضافة إلى عدم المخاطرة والمجازفة بالدخول في تجمعات المياه.
من جانبهم، طالب عدد من المواطنين والمتخصصين والإعلاميين بكشف أسباب القصور الذي أدى إلى خسائر فادحة بالملايين، وذلك بسبب غياب تصريف السيول، مشيرين إلى اعتماد مبالغ كبيرة لمشاريع التصريف خلال السنوات الماضية.