تبنى تنظيم داعش الإرهابي، أمس، عملية تفجير حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة تونس، التي أسفرت وفق السلطات عن مقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي.

وقال التنظيم في بيان نشره على الإنترنت، إن منفذ الهجوم، أبو عبدالله التونسي، تمكن من دخول حافلة تقل بعض عناصر الأمن في شارع محمد الخامس، وسط العاصمة، وقام بتفجير حزامه الناسف ليقتل عددا من عناصر الأمن".

وكان مسؤولون أمنيون في تونس قد صرحوا بأن 13 شخصاً لقوا حتفهم في تفجير الحافلة، أول من أمس، ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية.

وفيما يعد هذا الهجوم الإرهابي هو الثالث لداعش في تونس هذا العام، بعد حادثي اقتحام متحف باردو وشاطئ سوسة، انتشرت قوات الأمن، أمس، بشكل كثيف، وأقامت العديد من نقاط التفتيش للعربات والمترجلين في شوارع العاصمة، كما شهد مطار قرطاح تعزيزات أمنية كبيرة، وسمح فقط للمسافرين بالدخول للمطار، بينما منع دخول أي أشخاص آخرين.

من ناحية ثانية، ألغى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي رحلة مزمعة إلى أوروبا، وأعلن حظر التجول ليلا، وأعاد حالة الطوارئ التي كانت فرضت لمدة شهر، وتمنح الحكومة بصفة مؤقتة مزيدا من المرونة التنفيذية، وقوات الأمن مزيدا من الصلاحيات، وتقييد بعض الحقوق المدنية.

وفي كلمة مقتضبة موجهة، قال رئيس الوزراء الحبيب الصيد "نحن في حرب على الإرهاب، وهي تتطلب تضحيات، وسيتم تطبيق حالة الطوارئ وحظر التجول بكل صرامة، لأنه يصب في مصلحة البلاد".