يكثر الحديث هذه الأيام عن غلاء البيض، والذي أصبح الشغل الشاغل لكثير من الناس، وسوف تعود حملة "خلوها تفقس" الداعية إلى مقاطعة البيض، أسوة بكثير من الحملات التي سبقتها كحملات "خلوها تصدي" و"خلوها تعفن" و"خلوها تخيس" وغيرها من حملات مقاطعة الألبان والطماطم والسيارات، كإشارة واضحة إلى أن الشارع السعودي يجب أن يقول كلمته، ويكون له رأي في كل ما يحدث حوله. وعلى كل حال فتفقيس البيض ليس شيئا سيئا، بل مكسب لتجار الدواجن.

إلا أنني كنت أتمنى أن يتفاعل السعوديون مع مشاكلهم وقضاياهم الكبيرة كما يتفاعلون مع صغار المتغيرات، فهم في الحقيقة يقفون مكتوفي الأيدي أمام غلاء العقارات والأراضي، رغم ما سمعناه عن فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، وكذلك غلاء الأدوية والعلاج وفواتير الماء والكهرباء، وتجارة التعليم الأهلي.

وفاتهم أننا استطعنا فيما سبق استبدال الرز بالمكرونة، والبيض بالأجبان، إلا أننا لم نستطع إيجاد تعويض ملائم لمن لم يجد دواء ولا بيتا، لذلك ومن باب المشاركة في معالجة قضايانا العالقة، أعلن إطلاق حملة "خلوه يشبّك"، وهي موجهة لملاك العقارات لإرغامهم على التخلي عن احتكار الأراضي والتحكم في أسعارها.