على الرغم من تحذيرات مديرية الدفاع المدني لسكان العاصمة بخطورة التقلبات الجوية نظرا لتعرض المنطقة لمنخفض جوي أمس واليوم، إلا أن تلك التحذيرات لم تمنع قاصدي المتنزهات وهواة التطعيس من الخروج للمتنزهات البرية القريبة.
"الوطن" قامت بجولة في متنزه الثمامة الذي شهد إقبالا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع، ورصدت فرحة السكان بالمطر، فهواة التطعيس من الشباب ملاك السيارات ذات الدفع الرباعي استغلوا هذه المناسبة في ممارسة هوايتهم، بينما دفع الإقبال الكبير على استئجار الدبابات النارية إلى ارتفاع الرسوم إلى الضعف.
أما العائلات فاكتفت بإشعال النار وترك مساحة للأطفال لممارسة اللعب، إضافة إلى التسوق من المعروضات المتنوعة بمحاذاة الطرق المؤدية للمتنزه.
"الوطن" التقت ببعض مرتادي متنزه الثمامة، إذ أوضح المواطن سلطان الشلوي أن هذه الأجواء التي تعد استثنائية تغري العوائل باستغلالها والخروج من صخب المدينة إلى البر، مؤكدا أنه حرص على الحضور في المتنزه برفقة أسرته، معتبرا أن المتنزه هو الخيار الأنسب نظرا لقربه.
أما المواطن عبدالعزيز الشهري، فذكر أنه حضر من وقت مبكر خشية الزحام إلا أنه لم يصل إلا قبل غروب الشمس، متمنيا أن يستحدث أكثر من طريق يؤدي للمتنزه الأشهر بالمنطقة.
بينما أشار حسين الفالح إلى ارتفاع غير مبرر لدى المستثمرين في المتنزه، فعلى سبيل المثال تجاوزت أسعار الحطب المعروض ثلاثة أضعاف القيمة السوقية المتعارف عليها، كما ضاعف مؤجرو الدرجات الهوائية أسعارهم، مشددا على أنهم يخالفون قرار وزارة الداخلية بمنع رهن الأوراق الثبوتية.
من جهته، شدد سالم الدوسري على ضرورة وجود مكثف للمرور والدفاع المدني والهلال الأحمر أكثر ما هم عليه الآن، معتبرا أن التجمعات البشرية في منطقة مفتوحة تشهد غالبا الكثير من الحوادث المرورية.