أكد أكاديمي متخصص في الإعلام التقليدي والجديد أن استخدام الصور البعيدة عن أخلاقيات مهنة الإعلام يعد مكونا رئيسا للشائعات، موضحاً أن الهدف منها تدمير معنى أو تشويه أو التأثير في شخص ما أو في الرأي العام المحلي أو الإقليمي أو الدولي تحقيقا لأهداف جهة المنشأ.
وأوضح عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام والاتصال بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور هشام محمد عباس، في معرض محاضرته مساء أول من أمس بعنوان "انعكاسات الممارسة الإعلامية السالبة على تكوين الشائعة" في جامعة الملك فيصل، أن دراسة بحثية حديثة متخصصة في الصحافة العربية، أشارت إلى أن 56 % من الصحفيين العرب "عينة الدراسة" يمارسون بالفعل عميلة تجهيل المصادر، وأن 21 % من الأخبار التي نشرتها الصحف فترة البحث تضمنت مصادر مجهولة، وكانت دوافع الصحفيين لإخفاء المصادر وفق الدراسة متعددة، وهي: 42 % الدوافع تحقيق السبق الصحفي، و13 % منهم المنافسة مع الصحف الأخرى، و60 % أن المصادر الرسمية هي أكثر المصادر التي لا تطلب الكشف عن هويتها في الإخبار انطلاقا من حرصها على مناصبها ومساءلتها.
وأشار الدكتور هشام محمد في معرض محاضرته، التي أدارها رئيس قسم الإعلام والاتصال في الكلية الدكتور سامي الجمعان، إلى أن الشائعة تحقق أهدافاً للناقلين، منها ادعاء المعرفة وحب الظهور والرغبة في جذب الانتباه واكتساب مزيد من الأهمية.
وأكد المحاضر أن هناك علاقة واضحة بين تجهيل المصادر الإخبارية وبروز الشائعات، مشدداً على ضرورة إتاحة الفرص المتساوية لجميع وجهات النظر ذات الصلة بالموضوع خاصة في الصحافة الاستقصائية.