لقي شاب يمني مصرعه تحت آلة التعذيب الرهيبة التي يديرها الحوثيون في اليمن ضد مناوئيهم. وقال مصدر داخل أسرته في تصريحات إلى "الوطن": إن علي محمد عوضة الحاصل على ماجستير المحاسبة توفي أول من أمس متأثرا بجروح عميقة أصيب بها بسبب تعرضه للتعذيب على أيدي الانقلابيين طيلة 40 يوما، ظل خلالها أسيرا لدى الجماعة الانقلابية.

وأضاف المصدر - الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية - أن عوضة أدى فريضة الحج وبمجرد عودته إلى اليمن ألقي القبض عليه بواسطة مسلحي الجماعة الانقلابية الذين اتهموه بتلقي أموال من عناصر في الحكومة الشرعية لتمويل عمليات للمقاومة الشعبية في صنعاء، ورغم تأكيده عدم صحة هذه الاتهامات ومطالبته بتقديمه إلى محاكمة رسمية إلا أنه ظل حبيسا في أحد مقرات الأمن السياسي، حيث إنه تعرض لعمليات تعذيب وحشية مستمرة، وأكد بعض من رافقوه خلال اعتقاله أنه كان يتعرض - دونا عن بقية المعتقلين - إلى جلسات تعذيب يومية أصابته بجروح عميقة جعلته غير قادر على الوقوف. 


مزاعم ووشاية

أشارت أخبار رشحت عن مصادر قريبة من الجماعة الانقلابية بأن البعض وشى بعوضة وزعم اتصاله بقيادات في الحكومة الشرعية تلقى منها أموالا لتمويل عمليات مقاومة إقليم آزال، ولم يكلف المتمردون أنفسهم عناء التأكد من صحة هذه الأنباء، واعتقلوا عوضة بمجرد أن وطأت أقدامه أرض اليمن. وأكدت أسرته أنها سعت إلى وساطة قبلية للإفراج عنه، وطلبت منه كتابة تعهد بعدم مواجهة الانقلابيين إلا أنه رفض الوساطة وأصر على تقديمه لمحاكمة عادلة.




اعتقال المعاقين

أدان مشايخ في قبيلة حاشد قيام مسلحين يتبعون لجماعه الحوثي باعتقال المعاق حركيا خالد عبدالله بشير في حي النهضة بأمانة العاصمة منذ خمسة أشهر، واحتجازه حتى اللحظة لديهم. وكشفوا في رسالة وجهوها إلى مدير البحث الجنائي بالأمانة اعتداء بعض الأشخاص التابعين للجماعة الانقلابية على بشير والزج به في السجن دون أي ذنب أو مبرر وعملوا على تلفيق قضية ليست له علاقة بها.