عندما نحذّر من أخطاء اتحاد الكرة السعودي إنما نبحث عن الصالح العام وتطوير الإجراءات وصحتها وسلامتها وعدم نقصها لكي تساهم في بناء اتحاد كرة قدم يواكب المرحلة التي نعيشها والتي يمر بها الاتحاد في ذكرى تأسيسه الستين.
رئيس الاتحاد في أي منظومة كروية في العالم هو المسؤول الأول عن سير أعمال اتحاده وسلامة الإجراءات وأن اللجان تعمل وفقا لذلك وليست مستقلة وتتخذ قراراتها وحدها دون مرجعية رسمية قانونية.
يظل السفر وفنادق الخمس نجوم والعضويات في اللجان الكروية القارية والدولية شيئا جميلا ويعطي فرصة لتغيير الأجواء، لكنه أيضا مسؤولية كبيرة لحفظ مصالح الاتحاد في الداخل والخارج، من خلال تطبيق اللوائح الصحيحة والاستفادة من الخبرات لدى هؤلاء الأعضاء لتنعكس على سير أعمال الاتحاد.
الاتحاد السعودي لكرة القدم يحتاج إلى كثير من خبراء اللعبة في كافة مجالاتها كالاحتراف والقانونية والانضباط والمسابقات والحكام وخبراء في اللوائح لبناء قاعدة إجراءات وضوابط وتنظيمات سليمة يعتمد عليها، لأن الموجود الآن غير سليم وغير مكتمل.
التعاطي مع قضية اللاعب سعيد المولد نموذج حي لفشل اتحاد الكرة في إدارة قضية صغيرة داخل المنظومة دون اللجوء إلى الفيفا، ولكن لأنه لا يمتلك الخبرات الكافية والعناصر المؤهلة والقيادات أصحاب القرار والكفاءات التي تفهم في اللوائح أنهى الرحلة باعتذار للنادي الأهلي، واللاعب الآن مقيد في ناد برتغالي!