في زمن المعلومة اللحظية وجنون السرعة التي يعجز حتى نظام "ساهر" عن كبح جماحها! لم يعد من المقبول أن تتعامل بعض الجهات الحكومية بالطريقة الديناصورية مع الأحداث، ولم يعد من المقبول أن يتم التواصل مع متحدث رسمي يمثل إحدى الجهات ثم يرد وبدم بارد: "أرسل فاكس ونرد عليك"!

وفي الفترة الأخيرة، حاولت التركيز ورصد الحسابات الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، وأخص بالتحديد موقع العصفور الأزرق محبوب الجماهير ومرعب المقصرين "تويتر"، وفي اعتقادي وبعد التقييم الشخصي وجدت 3 حسابات استحقت أن أوجه لها الشكر وأقول لها وبفخر: أنتم قدوة في التغيير نحو الأفضل واللحاق بمن سبقكم وتميز.

وبعد اعتبار حساب وزارة التجارة والصناعة هو النموذج الأول بلا منازع؛ وجدت أن أفضل 3 حسابات حكومية هي: "الدفاع المدني"، "وزارة الشؤون البلدية"، و"أبشر". وهي حسابات تميزت بسرعة الرد ومواكبة الأحداث والتفاعل الاحترافي مع الخبر والحدث فيما يخصهم من أخبار وأحداث، ولعل نجم موسم الحج هذا العام كان حساب الدفاع المدني مثلما تميز حساب الشؤون البلدية بفرعه المواكب للانتخابات البلدية، ومثلما كان نظام أبشر وهو الذراع التقنية لوزارة الداخلية نجم الخدمات الإلكترونية الحكومية والأميز على الإطلاق في ريادة الحكومة الإلكترونية.

وما أثار استغرابي وقد أقول "جنوني" هو أن وزارة كوزارة الحج لا تملك حسابا رسميا وموثقا! ولم أر أو ير غيري وجودها كوزارة لها ثقل في واحد من أهم مواسم تضافر الجهود كلها من أجل شعيرة الحج، وهذا شيء غريب جدا!

فالمتوقع من وزارة كهذه أن يكون حسابها مواكبا وبشكل لحظي كل جهود المملكة، وينقل بالصورة جهود المملكة وتسخير الإمكانات.. لكن السكوت أرحم أحيانا!