في الوقت الذي تناقل المجتمع مقطعا مصورا يظهر تعامل حارس المدرسة 373 للبنات في الرياض وهو يساعد طالبات صغيرات على عبور الطريق ويأخذ بأيديهن ويساعدهن في حمل حقائبهن ويوصلهن إلى سيارات ذويهن، اعتبر الحارس عبدالله المهنا أن الأمر لا يستحق الضجة الإعلامية التي حصلت بسبب هذا المقطع، معتبرا أن ما يقوم به هو عمله الذي سيحاسبه عليه الله ولا يريد من ورائه جزاء من البشر، وذلك وفقا لحديث المهنا التلفزيوني ضمن برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية أول من أمس. وحظي المهنا باهتمام كبير خلال اليومين الماضيين، وربما من أعلى سلطة تعليمية في البلاد، إذ غرد وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل قائلا: "حارس المدرسة 373 بالرياض الذي شد أنظارنا برعايته الأبوية، أكد أن التعليم تميز، وسيتم تكريمه بحفل جائزة التميز".
وما إن غرد الوزير بهذه الكلمات، حتى انهالت هدايا التكريم على عبدالله المهنا، الذي احتفلت به أيضا مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد إنشاء وسم خاص به بعنوان # شكراً _ حارس_المدرسة_373_بالرياض.
وحصل الحارس الأمين في نظر الكثيرين على كثير من الهدايا، منها تذاكر سفر لأداء العمرة له ولعائلته وإقامة في فنادق فخمة وعلاج مجاني في مستشفيات خاصة إضافة إلى مبالغ مالية. من جانب آخر، احتفلت المدرسة التي يعمل فيها المهنا بما صنعه حارسها، حيث أقامت منسوبات المدرسة فعالية خاصة لتكريمه أمس، فما كان منه إلا أن بادر بإلقاء كلمة قال فيها: "الله يرفع قدركن يا منسوبات المدرسة 373 كما رفعتن قدري، وقد عملت ذلك بناء على توصياتكن وتشجيعكن، وأتمنى لكن التوفيق دائما".