بمشاركة نخبة من أبرز صالات الفن الحديث والمعاصر على مستوى العالم من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط، اختتمت أمس النسخة السابعة من معرض "فن أبوظبي 2015" في منارة السعديات، الذي نظمته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وذلك بحضور عدد كبير من مختلف دول العالم من الفنانين، وصالات الفن، والمؤرخين الفنيين، ومديري المتاحف، ومقتني الأعمال الفنية. وضمت قاعات المعرض أعمال فنانين سعوديين، منهم عبدالله الشلتي، عبدالعزيز عاشور، أحمد ماطر، عبدالناصر العمري، محمد العجلان، مها ملوح، ناصر السالم، ودانا عوروتاني.


تفاعل وبهجة

وفي نسخة هذا العام أتاح فن أبوظبي فرصة التفاعل مع الجمهور من خلال مجموعة واسعة من الحوارات وفنون الأداء، إلى جانب المبادرات الاجتماعية بعنوان "البهجة" وبإشراف المنسق الفني فابريس بوستو، الذي استوحى موضوعها من السياق العام لمدينة أبوظبي وحيويتها، كما عُرض خلاله فيلم "بوسكيه للفنان جي آر". وتناول برنامج "حوارات فن أبوظبي" المواضيع المتعلقة بمتحف لوفر أبوظبي وجوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني، بالإضافة إلى مناقشة مختلف جوانب المشهد الفني المعاصر في دولة الإمارات. أما في سلسلة "دروب الطوايا" فقد استخدمت فيها وسائط أداء للتعبير عن مواضيع متعلقة بالتراث والثقافة كمساحات تبادل فنية غنية وفريدة في الفن المعاصر، وأدى الفنان المغربي رضوان مريزيجا عرضا فرديا بحركات مستوحاة من علوم الهندسة الإسلامية، ولوحة "الرجل الفيتروفي" للفنان ليوناردو دافينشي. أما قسم آفاق فن أبوظبي فضم مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين عالميين استقبلتها ساحات المدينة بهدف إتاحة الفرصة لتفاعل الجمهور معها. ودعما للمواهب وخدمة لطلاب الهندسة المعمارية والمهندسين في دولة الإمارات فقد قدم لهم برنامج تصميم معماري لتطوير مهاراتهم في التصميم، كما قدم ضم معرض "تعابير إماراتية" بين جنباته أعمالا لمواهب إماراتية يمثلون جيلا من الفنانين مزجوا بين التصميم والفن والوظيفة والجمال لإبراز الجماليات الفنية لنسيج الإمارات الثقافي والمجتمعي.