ارتفع سقف التوقعات بالتوصل إلى اتفاق بين وفد الحكومة السودانية والحركة الشعبية، للتوصل إلى اتفاق نهائي حول القضايا العالقة بينهما، وعلى رأسها وقف القتال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأشارت مصادر قريبة من المفاوضات التي تجري بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى أن الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى ستعقد اليوم اجتماعاً حاسماً بين الجانبين للوصول إلى اتفاق حول مسودة الوساطة التوفيقية، بعدما أقرت تشكيل لجنة تضم اثنين من كل طرف لصياغة النقاط النهائية.
وتوقع عضو الوفد الحكومي، حسين حمدي، حدوث توافق بنسبة 75% خلال الجلسة، دون أن يستبعد احتمالات التوافق الكامل خلال المناقشات الوشيكة لترتفع النسبة وتتوج بالتوقيع على اتفاق نهائي.
في سياق متصل، طلبت دولة جنوب السودان، من الحكومة السودانية، تأجيل اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بينهما، برئاسة وزيري الدفاع في البلدين إلى السابع من الشهر المقبل، لمناقشة قضايا المنطقة الآمنة منزوعة السلاح. وكانت حكومة جنوب السودان، قد طلبت من الخرطوم في الـ12 من نوفمبر الجاري، إرجاء اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين بسبب مؤتمر إقليمي للسلام في جوبا، بمشاركة زعيم التمرد رياك مشار وزعماء دول "إيقاد" بمن فيهم الرئيس السوداني، عمر البشير.