أبدى عدد من أهالي محافظة تنومة "شمال منطقة عسير" استياءهم من تغيير مواصفات مركبات النقل المدرسي لطلاب وطالبات المحافظة، الذي أسند منذ بداية العام الدراسي لشركة تطوير للنقل التعليمي متضمنا التعاقد والإشراف والمتابعة بعقود رسمية بين متعهد النقل والشركة.
مركبات غير مهيأة
قال أحد أولياء الأمور بندر الشهري: لدي ثلاث بنات يدرسن في مجمع تعليمي وكانت تقلهن حافلة إلى المجمع مع بقية بنات الحي في العام الماضي، إلا أنني تفاجأت هذا العام بتبديل الحافلة واعتماد مركبة قديمة من نوع "جمس" تفتقر لمواصفات الأمن والسلامة والتكييف، حيث إن الطالبات التي تقلهن المركبة 16 طالبة من جميع المراحل التعليمية ونظاما عدد ركاب هذه المركبة لا يتجاوز 11 شخصا فقط.
وحمل الشهري إدارة تعليم النماص المسؤولية جراء ما قد ينتج عن ذلك الإجراء لاعتمادها هذا النوع من المركبات غير المخصص للنقل المدرسي، مشيرا إلى أنه طالب إدارة المدرسة بتغيير هذا النوع من المركبات والتي بدورها رفعت الطلب إلى مكتب التعليم بتنومة، وجاء الرد بعدم وجود حافلة لنقل الطالبات حاليا.
نقص الحافلات
أشار المرشد الطلابي في متوسطة أبوهريرية بقرية الظهارة عبدالرحمن البكري، إلى أنه كانت تتوافر وسيلة نقل لأغلب طلاب المدرسة في الأعوام الماضية، أما هذا العام فلم يتقدم أحد من السائقين لطلب النقل نظرا لتوارد أخبار تفيد بعدم استلام المتعهدين مستحقاتهم، وعدم توافر الحافلات في إدارة التعليم، وأكد البكري على أن عددا من أولياء الأمور اضطر للسماح لأبنائهم باستخدام سياراتهم الخاصة للذهاب إلى المدرسة نظراً لبعد المسافة، ما ينجم عنه حوادث نتيجة الزحام في أوقات الذروة.
رفع تقارير دورية
أوضح مدير التعليم بمحافظة النماص عبدالله آل قاسم الشهري لـ"الوطن"، أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات بعد تذمر أولياء الأمور مثل الرفع بتقارير دورية للوزارة طيلة الفترة الماضية مرفقة بالشواهد اللازمة، كذلك تم التواصل مباشرة مع المعنيين بمشاكل النقل في الوزارة وشركة تطوير أيضا. وأضاف آل قاسم: بحث مندوبو الإدارة هذا الموضوع مع المختصين الوزارة عدة مرات، ووعدوا بتصحيح الوضع، كما أن هناك متابعة ميدانية من جهة الاختصاص لدينا في الإدارة بصفة مستمرة لرصد التجاوزات والمخالفات والرفع بها لصاحب الصلاحية لاتخاذ ما يراه مناسبا.