أبدى عدد من أهالي مركز الغايل التابع لمحافظة ظهران الجنوب شرق عسير، استياءهم من عدم شمولهم بمشروع المياه المحلاة رغم أن الخط الرئيسي المتجه إلى المحافظة يمر بالقرب من المركز، مشيرين إلى أن سكان المركز والقرى التابعة له يعانون من شح المياه في ظل عدم وفاء متعهد السقيا باحتياجاتهم اليومية، مما اضطرهم إلى جلب المياه عبر الصهاريج بأسعار مرتفعة.

خزانات متعثرة

أكد شيخ قبيلة آل مفتاح من الحباب مبجر حيان بن ثلبة آل مفتاح أن معظم الآبار في المركز نضبت، وأصبحت ندرة المياه تهدد حياتهم اليومية، مشيراً إلى أنهم ينتظرون حلاً عاجلاً لمشروعات الخزانات المتعثرة في قاعة والبقعة، وعمل شبكات للآبار التي أنشأها فرع مياه ظهران الجنوب في قاعة والغايل والمسنى، مبينا أن سكان المركز والقرى التابعة له والذين يفوق عددهم 8000 نسمة، كانوا يعتمدون على الآبار والتي تسد حاجتهم اليومية والزراعية إلا أنها نضبت ولم تعد فيها مياه صالحة للشرب، مما حدا بالأهالي إلى اللجوء إلى صهاريج تنقل لهم المياه من ظهران الجنوب بأسعار مرتفعة تصل خلال الأزمات إلى 300 ريال.

السقيا لا تكفي

أشار فرحان سلمان آل صالح وعبيد وعلي معيض القحطاني من سكان قرية قاعة غرب ظهران الجنوب، إلى أنه لا يوجد لدى متعهد السقيا بقرى المركز سوى صهريج واحد لا يفي بحاجة الأهالي ولا يمكن أن يغطي المنازل التي يفوق عددها 500 منزل.

ربط الخزانات بالآبار

أكد المدير العام للمياه بعسير المهندس يزيد بن يحيى آل عايض لـ"الوطن"، أن قرى مركز الغايل كانت مخدومة ضمن عقد سقيا "المرحلة الثالثة" لقرى محافظة ظهران الجنوب والذي انتهت مدته التعاقدية، وتمت ترسية العقد الجديد خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف، أما خزانات القاعة والبقعة فهي ضمن مشروع تنفيذي حالي يشمل تنفيذ أبراج وخزانات ولا يزال العقد في إطار التنفيذ، فيما ستطرح المديرية مع بداية العام المالي الجديد مشروعا جديدا بمسمى تنفيذ مشاريع المياه المصغرة بمواقع مختلفة بعسير "مرحلة أولى"، ومن خلاله ستتم أعمال ربط بين الخزانات "تحت التنفيذ" والآبار المغذية، فضلا عن إنشاء أشياب ترفع من فعالية الاستفادة من هذه المنظومة المائية المصغرة. وأشار آل عايض، إلى أنه يجري حالياً عدد من الدراسات بهدف إعداد خطة رئيسية لتحسين خطوط النقل وأنظمة الإمداد للعديد من المناطق ذات التجمعات السكانية التي يزيد عدد سكانها على 500 نسمة، ومن ثم العمل على توفير أفضل الطرق لمعالجة احتياجهم المائي ورفع نسب التغطية لها.