أخطاء التحكيم لن تنتهي لأنها "جزء من اللعبة"، وفي محيطنا السعودي ستبقى خصوصيتنا التي نرمي عليها اختلافنا وتضادنا من أهم معضلاتنا التي تعرقل انفتاحنا الإيجابي وتقصي رأي المختصين وإقحامهم في لعبة الميول..!
وفي قانون كرة القدم جزئيات دقيقة جدا يحطمها المتعصبون والضديون بآرائهم العاطفية وأهوائهم أو مخالفة الطرف الآخر مع سبق الإصرار والترصد.
وهذا ما واكب ضربة الجزاء التي احتسبها "مساعد الحكم الأوزبكي" لفريق الهلال السعودي ضد مدافع الأهلي الإماراتي بداعي مسك الكرة وجزء منها فوق الخط.
اتفق أكثر من خمسة محليين مختصين في قانون كرة القدم على صحة القرار مؤكدين أن الكرة لم تخرج "بكاملها"، وليس أدق ولا أكثر وضوحا في التحليل من برنامج "الحكم" في قناة الدوري والكاس ويقدمه المختص في القانون اللاعب الدولي القطري السابق بدر بلال بوجود ثلاثة خبراء: البحريني جاسم مندي، السعودي عبدالرحمن الزيد، والإماراتي فهد علي الذين أجمعوا على صحة القرار مثنين على مساعد الحكم وتركيزه وجرأته. ثلاثة خبراء من ثلاث دول أحدهم محايد والاثنين من بلدي الفريقين تحدثوا بـ"نص القانون" وليس "تقدير حكم".
والكارثة في هذا المشهد، إعلاميون يغالطون القانون ويخطئون المختصين ويتباهون بالخطأ، بما يؤكد تعمق جهلهم ويكرس لتعصبهم وضديتهم وعدم الاعتناء بمهنتهم في كشف الحقائق وتنوير المتلقي.
والأكيد أن من حق الصحفي وغيره أن يبدي رأيه لكن من واجبه البحث عن الحقيقة من الجهات ذات العلاقة، وفي هذا المقام هي اختصاص خبراء التحكيم.
وبما أن اللقطة نادرة جدا مثلما وصفها المختصون، فإن فضيحة المعارضين نادرة في الجهل والتعصب، حمى الله رياضتنا منهم.
وللإحاطة، الجزائية لم تسجل، فماذا لو كانت وتحقق النصر؟!