تقدمت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح بعرض إلى قيادة المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، لتوفير مخرج آمن لقواتها للانسحاب من كامل المحافظة، وضمان عدم التعرض لها للهرب من الهزيمة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من قواتها، بسبب ضربات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية

وأشار قائد المقاومة الشيخ حمود المخلافي إلى أن الحوثيين عرضوا الانسحاب ووقف العمليات العسكرية، مقابل وقف الضربات الجوية لطائرات التحالف، وكذا ضمان سلامة أرواحهم.

وقطع المخلافي بأن قيادة المقاومة رفضت العرض تماما، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي وصالح تعيش أيامها الأخيرة، مشيرا إلى وجود قرار برفض أي حوار مع الانقلابيين، وأن ضربات المقاومة ستدفعهم إلى تطبيق قرار مجلس الأمن.

 


انهيار معنويات الانقلابيين

كثفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة غاراتها العنيفة، أمس، على مواقع المتمردين حول مداخل مدينة تعز، كما استهدفت تجمعات وتحركات ميليشيا الحوثي في مناطق الدحي وتبة البركاني غرب المدينة. كما قصفت مواقع الميليشيا في سائلة الحبيل باتجاه غرب جامعة تعز. كما استهدفت غارة أخرى تجمعات الانقلابيين بجوار مستوصف العمودي، إضافة إلى تدمير تعزيزات ميليشيا الحوثي وصالح في منطقة الطمر بمديرية موزعة، ما أسفر عن مصرع 26 مسلحا وجرح عشرات آخرين، وتدمير كافة الأسلحة التي كانت ضمن التعزيزات. وعلى صعيد خطوط التماس الواقعة بين لحج وتعز، تكبد الانقلابيون خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، مما دفع قيادة التمرد إلى توجيه تعليمات إلى قادتها الميدانيين بالانسحاب الكلي من المواقع. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العشرات من المتمردين يستسلمون بصورة يومية إلى قوات المقاومة الشعبية، وأن الروح المعنوية لعناصر الميليشيات في أدنى درجاتها.

 


أوضاع صعبة للمتحوثين

يعيش متحوثو تعز الذين انضموا إلى حركة التمرد وشاركوها اعتداءاتها على المدنيين أوضاعا صعبة، حيث ترفض المقاومة الشعبية العفو عنهم، بعد الجرائم التي ارتكبوها بحق المدنيين، ورفضهم المتكرر دعوات الثوار إلى التوقف عن موالاة الانقلابيين والعودة إلى حضن الوطن.

وشن النائب البرلماني السابق محمد الحميري هجوما على المتحوثين، مشيرا إلى أنهم خانوا مدينتهم، وارتضوا بأن يكونوا عملاء للانقلابيين، يأتمرون بأمرهم، وينفذون توجهاتهم، ولو كانت على حساب المدنيين الأبرياء.

وقال في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "يا من تجاهلتم مدينتكم ووقفتم مع أعدائها، أقدّر الحالة النفسية التي تعيشونها الآن ومدى الخوف الذي يملأ قلوبكم، وقبل ذلك الخزي والعار الذي لحق بكم وأورثتموه من بعدكم أبناءكم وعائلاتكم، لأنكم اعتبرتموها مصلحة، وليس عزة وكرامة ودفاعا عن العقيدة والأرض والعرض".

وأضاف "ناشدناكم مراراً العودة إلى صفوف أهلكم، واللحاق بموكب الشرف والكرامة، حرصاً منا عليكم وبراءة للذمة أمام الله والناس، فاعتبرتم ذلك منا ضعفا وانهزاما، رغم أننا كنا ولا زلنا واثقون بنصر الله، عاجلا أو آجلا، لأننا أصحاب حق ومعتدى علينا، والله سبحانه مع الحق دائماً ولا يحب المعتدين". واختتم بالقول "هذا مكانكم في مزبلة التاريخ، وما كنا نتمناه لكم، ولكنكم ارتضيتم أن تكونوا فيه، والمرء حيث يضع نفسه".

 





قصف حقول الألغام

كشفت مصادر ميدانية أن قوات التحالف العربي بدأت في اتباع طريقة جديدة للتخلص من حقول الألغام التي زرعتها ميليشيات التمرد الحوثي في تعز وبعض المديريات الأخرى، حيث تعمد إلى قصفها من الجو، لضمان انفجارها، دون أن تتسبب في وقوع ضحايا بين المدنيين.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرات من التحالف ألقت قنابل خاصة على حقل ألغام بمنطقة النفق بالشريجة، في محافظة لحج، مشيرا إلى أن عملية القصف حدثت بعد تحذيرات للسكان بعدم الاقتراب من المنطقة، حتى لا يتسبب القصف في وقوع خسائر وسط المدنيين. وأضاف المركز أن ثلاثة صواريخ أطلقتها طائرات التحالف تسببت في تطاير الحجارة في محيط الموقع المستهدف، وأن العبوات الناسفة انفجرت بمجرد سقوط الحجارة عليها، محدثة دويا هائلا سبب رعبا في المكان.

وقال المركز إن حجم الانفجار الناتج عن انفجار الألغام يوضح بجلاء أن الكمية التي كانت مزروعة بتلك العبوات هائلة، وتابع أن الانفجارات تتابعت بشكل متصل، فبمجرد انفجار اللغم الأول تتطاير شظاياه مع الحجارة وتسقط على بقية الألغام، مما أدى إلى انفجارها جميعا.