أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل على أهمية المرحلة المقبلة والتي تعقب تصحيح أوضاع الجالية البرماوية. وقال لدى استقباله أمس في مكتبه بجدة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، المشرف العام على مشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الأمير فيصل بن محمد بن سعد آل سعود وعددا من العاملين في المركز الدائم للتصحيح "حرصت على الالتقاء بكم وشكركم نظير الجهود التي يبذلها الجميع لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية".
117 أسبوعا لبرنامج التصحيح
•انطلق في 4 جمادى الأولى عام 1434
• تصحيح أوضاع 131735
• 249938 مستفيدا من مسار التعريف
• الدارسون في التعليم العام 55 ألف طالب وطالبة
• تقديم لقاحات وخدمات صحية بـ790 مليونا
تجاوز الصعوبات
أشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن المشروع يحظى بمتابعة القيادة في المملكة، كونه أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في المنطقة، الذي رفعه الأمير خالد الفيصل للمقام السامي عام 1429، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت باستضافتهم المملكة، مضيفا "كان هذا الموضوع على رأس اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يرحمه الله - والذي دعم التصحيح والذي كان جزءا من مشروع معالجة الأحياء العشوائية".
قال الأمير خالد الفيصل "بالرغم من صعوبة المشروع إلا أننا في الإمارة بدأنا تنفيذ المشروع بمشاركة جهات عدة، واستطعنا إزالة سبعة أحياء عشوائية بالعاصمة المقدسة في الفترة الماضية، وثلاثة أحياء أخرى هذا العام أيضا في العاصمة المقدسة، فيما ستعمل الطرق الدائرية الأربعة ومشاريع التطوير الباقية على الحد من العشوائيات وستسهم في تطوير الأحياء المجاورة لها ".
تقرير التصحيح
تسلم الأمير خالد الفيصل خلال اللقاء التقرير الشامل للتصحيح والذي يمثل ثمرة جهد 117 أسبوعا منذ انطلاق البرنامج في الرابع من جمادى الأولى عام 1434 وحتى الخامس من الشهر الجاري، إذ تم تصحيح أوضاع 131735 من أبناء الجالية البرماوية، فيما بلغ المستفيدين من مسار التعريف الذي يسبق عملية التصحيح 249938 استمارة تثمل العدد الإجمالي لأبناء الجالية البرماوية في مناطق المملكة والذين ستتم تسوية أوضاعهم بموجب الأمر الملكي الصادر بهذا الخصوص. وخلال فترة التصحيح قدمت كل الخدمات من قبل الجهات المشاركة في أعمال التصحيح، إذ بلغ الطلاب والطالبات الدارسين في التعليم العام 55 ألف طالب وطالبة، وتم تقديم اللقاحات الطبية للمستفيدين وجميع الخدمات الصحية بنحو 790 مليون ريال.
اهتمام دولي
أكد أمير منطقة مكة المكرمة أن اهتمام الأمم المتحدة ممثلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتكريمها المملكة على جهودها وإنسانيتها في التصحيح، كذلك توثيق تجربة الإمارة في هذا الشأن دليل على نجاحها وتميزها، مشددا على أهمية أن يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد انتهاء التصحيح ومراحل العمل التي تعقبها. ويتميز المشروع بعدم اقتصاره على إعادة تخطيط وبناء وعمران الأحياء بطريقة عصرية، بل معالجة مشكلة قاطنيها، معالجة إنسانية وصحية واجتماعية وعملية متحضرة، كونه يمثل القيم والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها إنسان المملكة قيادة وحكومة وشعبا.
إنجازات البرنامج
حقق برنامج تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عددا من الإنجازات التي تجيّر في المقام الأول لصالح المملكة، وتثمّن جهود إمارة منطقة مكة المكرمة في الإشراف على أعمال التصحيح، وفي هذا الشأن تسلم الأمير خالد الفيصل درعا تكريما قدمه وفد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، نظير جهود المملكة الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، ووصفت المفوضية تجربة المملكة في هذا الشأن، بأنها رائدة ويمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى، الأمر الذي دفع وفدا من المفوضية لزيارة المقر الدائم لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية والوقوف عن كثب على إجراءات التصحيح وآلية العمل في المقر. وكانت اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية قدمت جائزة مكة للتميّز في فرع التميز الإداري.