عد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أن الحرب في سورية لا يمكن أن تنتهي بدون رحيل بشار الأسد مستبعدا بذلك الاقتراحات باحتمال مشاركته في انتخابات مقبلة.
وشدد أوباما على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، في مانيلا، على أن السوريين لن يقبلوا ببقائه في السلطة بعد الحرب التي شهدت قيام النظام بهجمات ضد المدنيين، وقال "لا أتصور وضعا يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سورية مع بقاء الأسد في السلطة". وتأتي تعليقات أوباما بعد أيام من لقائه بوتين، حيث ظهرت بوادر الاقتراب من اتفاق بين الطرفين، فيما يشكل مصير رأس النظام، أبرز نقطة خلاف في جهود إحلال السلام في سورية، وخصوصا بين الغرب وموسكو وطهران.
تعاون غير مسبوق
تواصل، أمس، التعاون غير المسبوق ضد تنظيم داعش بين موسكو وباريس، نتيجة لاعتداءات باريس وإسقاط الطائرة الروسية في سيناء المصرية، حيث استمرت الغارات الجوية على مواقع التنظيم. وقالت تقارير إنه منذ الأحد الماضي ألقت المقاتلات الفرنسية حوالى 60 قنبلة على مركز حيوي لتنظيم داعش في الرقة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الغارات الفرنسية الروسية أوقعت عشرات القتلى في صفوف المتطرفين خلال ثلاثة أيام.
مكافحة داعش
أجرى رئيس هيئة الأركان الروسية المشتركة فاليري جيراسيموف، أمس، محادثات مع نظيره الفرنسي، بيير دو فيلييه، حول قتال تنظيم داعش في سورية في أول اتصال من نوعه منذ بدء النزاع في أوكرانيا العام الماضي. وفي نيويورك قدمت روسيا إلى مجلس الأمن نسخة جديدة من مشروع قرار لمكافحة الإرهاب، كذلك واصلت فرنسا العمل على نص "قصير وقوي ويركز على مكافحة" تنظيم داعش، حسبما قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر.
من جهة أخرى، انحسرت العمليات العسكرية على أطراف الغوطة الشرقية لدمشق صباح أمس، رغم عدم توصل نظام الأسد والفصائل المعارضة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة، الذي توقعت تقارير أول من أمس إمكانية تنفيذه لمدة 15 يوما. وقال المرصد إن جبهات دوما وحرستا تشهد هدوءا حذرا، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، مؤكدا في الوقت ذاته "استمرار الاتصالات بين الطرفين".