لن تتطور كرة القدم السعودية وهي تعتمد على أعضاء لجان لا يملكون الرغبة والطموح والخبرة والتجربة الميدانية من خلال الأندية وليسوا ممن يشهد لهم بالعمل وفق اللوائح الكروية بل أغلبهم فوجئ باختياره في اللجان وبعضهم غير متخصص في اللجنة التي تم اختياره لها.

تفتقد كرة القدم السعودية لمتخصصين حقيقيين في الاحتراف والمسابقات ومراقبة المباريات والجدولة واللوائح وهذه أمور أساسية في اللعبة، وهذا يجعلها تعيش مترنحة في قراراتها وانسيابية عملها المرتبط غالبا برد الفعل وليس الفعل، ولا يوجد إبداع حقيقي أو تطوير، وآخرها جدولة كأس ولي العهد منذ بداية الموسم بهذا الشكل حيث يلعب الدور نصف النهائي ونحن لم نلعب الجولة الرابعة من الدوري!.

أنصح رئيس الاتحاد السعودي ورئيس الرابطة بالعمل على إخراج جيل متخصص في مثل هذه الأمور، نحتاج فعلا إلى دراسات متعمقة عن الدوري وهل زيادة الأندية أفضل أم تخفيض العدد؟ وهل الصيغة الحالية للدوري مناسبة أم البحث عن بدائل؟ وهل نشجع الشق الهجومي برفع النقاط للفائز إلى أربع نقاط أم نقلصها إلى اثنتين، أمور فنية بحتة تحتاج إلى أسماء متخصصة وليس مشجعين ونظام قص ولصق.

العمل في لجان كرة القدم ليس وظيفة حكومية دوامها صباحي من 7:30 إلى 2:30 وبعدها (كبر المخدة)، اللجان تحتاج إلى إبداع وتفاعل وسرعة في اتخاذ القرار وتعمق في اللوائح وتجربة ميدانية من خلال الأندية والاتحاد، ودراسات وأبحاث ومؤشرات ودلالات وخطط استراتيجية دقيقة وواضحة.