في تصعيد جديد جاء على خلفية توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتكثيف الضربات الجوية في سورية، عقب التأكيد أن قنبلة أسقطت طائرة الركاب الروسية في سيناء الشهر الماضي،

أخطرت موسكو، أمس، واشنطن، قبل شن عدد كبير من الضربات في سورية، مستهدفة مدينة الرقة معقل تنظيم داعش.

وفيما قالت مصادر أميركية إن الجانبين لا ينسقان عسكريا فيما بينهما حتى الآن، ذكر مسؤول دفاعي أميركي أن موسكو أبلغت واشنطن باستخدام صواريخ كروز تطلق من البحر، وقاذفات قنابل طويلة المدى، وأضاف "قدم لنا الروس إخطارا قبل تنفيذ هذه الضربات عن طريق مركز العمليات الجوية المشتركة للتحالف في قطر". واستبعد المسؤول الأميركي احتمال أن تكون الولايات المتحدة وروسيا تنسقان الأهداف، وقال "لا ننسق أو نتعاون بأي شكل مع روسيا بشأن نشاطها في سورية".

وكانت فرنسا ناشدت موسكو وواشنطن، الانضمام إلى تحالف كبير لمحاربة تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس يوم الجمعة الماضي، لكن واشنطن التي تعارض بشدة دعم روسيا لنظام الأسد شددت على أن الاتصال مع موسكو هو بهدف ضمان السلامة الجوية.

في الأثناء، استهدفت طائرات فرنسية تعمل ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أهدافا في الرقة، أمس، فضربت مركز قيادة ومركز تجنيد للمتطرفين، وقال مسؤولو دفاع فرنسيون إن الولايات المتحدة كثفت عملية تبادل المعلومات، الأمر الذي أتاح لباريس أن تحدد أهدافا بعينها.

من ناحية ثانية ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مناطق في ريف حلب الغربي والشمالي شهدت قصفا بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض –أرض، استهدفت مناطق بلدتي قبتان الجبل وكفربسين بريف حلب الغربي، ومخلفة عددا من القتلى والجرحى، مشيرا إلى أن قوات النظام قصفت أيضا مناطق في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان.

إلى ذلك، عد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن سورية ربما تبدأ مرحلة انتقال سياسي كبير في غضون أسابيع، بين النظام والمعارضة، وذلك إثر التسوية الدولية التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات فيينا.

وقال كيري خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أربعة أيام على الاعتداءات الإرهابية، "نحن على مسافة أسابيع نظريا، من احتمال انتقال كبير في سورية، وسنواصل الضغط باتجاه الوصول إلى هذه العملية"، وأضاف "لا نتحدث عن أشهر وإنما أسابيع، كما نأمل".