واصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة الـ20 أمس نشاطه الديبلوماسي بلقائه عدد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء خارجية الدول المشاركين في القمة.
الأزمة السورية
فبعد لقاء الملك على هامش أعمال القمة في مدينة أنطاليا التركية بالرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء تركيا البروفيسور أحمد دادو أوغلو أول من أمس، بحث الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس مع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، الأزمة السورية والعلاقات الثنائية بين المملكة ورسيا.
واستعرض خادم الحرمين والرئيس الروسي مجالات التعاون بين البلدين، حول تطورات الأحداث في المنطقة، إضافة إلى عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة.
وترى المملكة أنه "يجب إبعاد الأسد عن السلطة من أجل القضاء على تنظيم داعش"، منتقدة الحملة الجوية الروسية في سورية.
وفي الوقت الذي تعتبر فيها روسيا وإيران على رأس الدول الأجنبية الداعمة للأسد في الحرب التي تفجرت في سورية قبل نحو أربع سنوات فإن الولايات المتحدة تصر مع حلفائها في دول الخليج وتركيا على ضرورة إزاحته عن سدة الحكم في إطار أي اتفاق للسلام في البلاد.
وتوفر القوات الروسية غطاء جويا للكثير من العمليات البرية الكبرى التي يشنها الجيش السوري وحلفاؤه من الإيرانيين ومقاتلي حزب الله اللبناني.
اجتثاث الإرهاب
وعلى هامش القمة، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن إدانة المملكة للأحداث والتفجيرات الإرهابية المؤلمة التي وقعت في باريس، مؤكدا على ضرورة مضاعفة المجتمع الدولي لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة ولتخليص العالم من شرورها التي تهدد السلم والأمن العالميين. جاء ذلك، خلال لقاء الملك سلمان، بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. من جهته، نقل وزير الخارجية الفرنسي، لخادم الحرمين الشريفين شكر وتقدير رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند على تعازيه في ضحايا التفجيرات الإرهابية التي وقعت في باريس.
عقب ذلك، تم بحث عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك ومن بينها، المواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة.
تعاون ثنائي
كما التقى خادم الحرمين الشريفين، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وبحث معه أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، واستعراض مستجدات الأوضاع في المنطقة.
فيما استعرض الملك سلمان بن عبدالعزيز مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
وخلال لقاء خادم الحرمين برئيس الوزراء الهندي ناريندرا موري استعرضا العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاءات، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي المكلف خالد العيسى.