رعب كبير يلاحق ميليشيات التمرد الحوثي، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، جراء الغارات العنيفة التي تشنها عليهم طائرات الأباتشي، التي يطلق عليها الانقلابيون اسم "الجنية السوداء"، نتيجة لدقة إصابتها للأهداف المرسومة.
ودأبت المروحية القتالية المتقدمة على ملاحقة فلول الانقلابيين التي تلوذ بالفرار بعد كل غارة لمقاتلات التحالف العربي، فتتابعهم وتصطادهم الواحد تلو الآخر، مستفيدة من تقنياتها العالية، والبنادق الآلية المتطورة التي تحملها، كما أنها مزودة بصواريخ هيل فاير "نيران الجحيم"، ومدافع رشاشة من طراز 30 ملم يمكنها إطلاق 1200 قذيفة في الدقيقة، إضافة إلى قدراتها العالية في المطاردة والملاحقة، فأصبح حال المنهزمين الهاربين كما يقال "كالمستجير من الرمضاء بالنار".
مزايا نوعية
من أكبر المزايا التي تتمتع بها المقاتلة المتطورة، قدرتها على الصمود في مواجهات عنيفة، حيث تستطيع الاستمرار في العمل ليلاً ونهاراً وفي جميع الظروف المناخية، ما جعلها تتدخل لصد محاولات التسلل، أثناء هبوب الغبار في الحد الجنوبي، في الفترة الماضية. وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية – نقلا عن أسرى حوثيين – إلى أن عناصر التمرد بعد وقوع كل غارة يرفعون أبصارهم نحو السماء، خوفا من ملاحقات الأباتشي. مشيرة إلى أن بعض المدنيين، بمجرد وقوع غارة جوية أو سماع أصوات الطائرات، يبادرون إلى الهتاف في وجه الانقلابيين "الجنية السوداء"، مما يحدث حالة من الرعب في أوساطهم، تدفعهم غالبا لمحاولات الهرب والاختباء.
مشاركة فاعلة
بالأمس القريب، دخلت مقاتلات الأباتشي لأول مرة خط المواجهات ضد ميليشيات الانقلابيين في محافظة تعز. حيث شاركت بشكل مكثف في قصف واستهداف تجمعات ومواقع ميليشيا الحوثي وصالح في مناطق اكمة حبيش، والضريبة، وإدارة الأمن بمديرية المسراخ. مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات التمرد، وفرار الكثير من الجبهات جراء كثافة ودقة ضربات الطائرات.