كثير من المنددين والرافضين للأعمال الداعشية الإرهابية غير جادين في مواقفهم، يلبسون لباس التقية والمداراة، خوفا من القانون، وحفاظا على المصالح التي ينعمون بها داخل هذا الوطن الذي ما زالوا يسعون في هدمه وتخريبه، تحت شعارات الوطنية المكذوبة.
وما دام الوطن في استنفار حازم، ضد أعدائه في كل مكان، فأعداء الداخل الذين يزعزعون استقرار هذا الوطن، ويكيدون له، أولى أن تطالهم يد التأديب، وتواريخهم حافلة بأنواع الكيد والتأليب ضد الوطن، وزرع الفرقة بين أبنائه، وهي خير شاهد على انتماءاتهم المتفرقة، فضلا عن مسؤوليتهم المباشرة في تربية الأحقاد التي بدأت تثمر إرهابا ودماء.
فهل بعد هذا يستحق هؤلاء أن يمنحهم الوطن ثقته، ويعهد لهم بأبنائه؛ ليغرسوا في عقولهم قيم الكراهية والإقصاء والتطرف، وأحادية التفكير والتوجه، ونبذ المختلف ومحاربته؟ هذه هي مقبرة الأوطان.