رغم العمليات المتتالية للجهات المعنية لإلقاء القبض على العمالة المخالفة لأنظمة العمل والعمال، ضمن الحملة التصحيحية، التي تأتي للعام الثاني على التوالي، إلا أن هناك عدة أماكن يختبئ فيها هؤلاء العمالة بعيدا عن أعين الحملات التفتيشية.

"الوطن"، رصدت أهم 3 أماكن تمثل الملاذ الآمن للعمالة المخالفة، وهي: مقر السكن الخاص بهم، والمشاريع النفطية البرية والبحرية، علاوة على مراكز توعية الجاليات.

وبحسب مصادر تحدثت إلى "الوطن"، فإن السبب في ذلك يرجع إلى أسباب، في مقدمتها: أن النظام لا يسمح بدخول المختصين إلى السكن وتفتيشه، وصعوبة الوصول إلى مشاريع المناطق البرية والبحرية، واعتماد المشاريع النفطية على نسبة كبيرة من العمالة النظامية، وكذلك فرض احتمالية عدم وجود مخالفين فيها، علاوة على أحقيتها في تشغيل عمالة من غير الكفالة، وأيضا وجود استثناءات نظامية لها، ناهيك عن وجود آليات معينة للجمعيات، واستخراجها تصاريح من موقع "أجير"، وأيضا تشجيع هؤلاء العمالة على الدعوة وحفظ القرآن.

وتشير المعلومات إلى أن هناك أماكن أخرى تتواجد فيها العمالة السائبة، لكن يسهل الوصول إليها، من قبل المفتشين المختصين، ويأتي اختيار العمالة لهذه الأماكن لعدة أسباب، منها ممارسة نشاطاتهم في البيع والشراء، والاختباء من الحملات التفتيشية التي تستهدفهم، والخوف من الملاحقة الأمنية، وازدحامها بالأشخاص، ووجود كميات كبيرة من مواد البناء والمخلفات، لإيهام المفتشين بأن أوضاعهم مصححة، ومن أبرز تلك الأماكن المباني تحت الإنشاء، وأسواق الخضار، والمشاريع البعيدة، ومكاتب العقار.