وصف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مواقف الملك فهد بن عبدالعزيز في كل القضايا بالمواقف المشرفة والوطنية. وقال في تصريح صحفي عقب افتتاحه مساء أمس معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، بمقر جامعة الملك عبدالعزيز في جدة واصفا الملك الراحل بأنه "كان إنسانا فذا كما كان قائدا عظيما، يعامل مرؤوسيه من أبناء الأسرة المالكة والمواطنين على حد سواء، ويحترم الجميع، ولذلك حظي ليس فقط بالاحترام وإنما أيضا بالحب من كل من عمل مع ذلك الرجل الفذ".
وأضاف "لا أستطيع أن أحصي أعمال الملك فهد العظيمة، فقد كانت كلها عظيمة بالنسبة لي، إذ لم أقصده في مسألة في مصلحة الوطن والمواطن إلا ووافق عليها مباشرة، ولم أعرض عليه مشروعا لمنطقة عسير إلا وأمر بتنفيذه بعد اقتناعه به".
1000 صورة
وجال الأمير خالد الفيصل في المعرض واستمع إلى شرح من رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض الأمير تركي بن محمد بن فهد عن محتويات المعرض التفاعلي الذي يستعرض سيرة الفهد منذ ولادته حتى وفاته، ويعرض مجموعة من مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخطوطات عدة، وأفلام وثائقية و1000 صورة، بعضها تنشر للمرة الأولى.
وعبر الأمير خالد الفيصل عن شكره لأبناء الملك فهد على إتاحة الفرصة له للمشاركة في هذا اليوم "الجميل"، وفي افتتاح المعرض "كونه يحمل اسم الفهد العظيم الذي كان استثنائيا في وقته وكان قائدا وملكا وبالنسبة لي أب وعم ورئيس وقدوة، تعلمت منه الكثير منذ أن بدأت العمل في وزارة الداخلية تحت رئاسته - ولا أزال في الوزارة - وكان هو رئيسي المباشر".
مكانة خاصة
كما قدم الأمير خالد الفيصل شكره لأبناء الملك فهد على اختيار منطقة مكة المكرمة لإقامة هذا المعرض في هذا الوقت بالذات، مشيراً إلى أن المنطقة تزخر بالمشاريع التي أمر بتنفيذها رحمه الله، ومنها أكبر مشروع لتوسعة المسجد الحرام "لا نزال نحن والمسلمون من كل مكان نستفيد منها، إضافة إلى الكثير من المشاريع العلمية والصحية ومشاريع الطرق وغيرها".
وأشار إلى أن الملك فهد - رحمه الله - كان يعتبر منطقة مكة المكرمة منطقة استثنائية لأنها مركز العالم الإسلامي ومهبط الوحي، ولأنها أرض مولد خاتم الأنبياء والرسل، ولأنها كذلك المكان الذي يؤمه المسلمون خمس مرات في اليوم، ويقصدونه للحج والعمرة، ولذلك كانت مكانة هذه المنطقة وما زالت عظيمة لدى ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز إلى اليوم".
واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن منطقة مكة المكرمة كانت لها مكانة خاصة لدى الملك فهد، وقال: "كان دائماً يتحدث عنها، ولذلك آثر تغيير لقب صاحب الجلالة إلى لقب يحبه ويرضاه كما قال هو يرحمه الله وهو خادم الحرمين الشريفين".
بدوره، ثمن الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض "الفهد.. روح القيادة"، في تصريح صحافي بالمناسبة، رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لحفل افتتاح المعرض.
وأبدى الأمير محمد بن فهد سعادته باستضافة منطقة مكة المكرمة للنسخة الثانية من معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد - رحمه الله - الذي حظيت انطلاقته برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مدينة الرياض خلال الفترة من 31 مارس إلى 14 أبريل 2015.
وثمن باسمه شخصيا وباسم اللجنة العليا وباسم جميع أبناء وأحفاد الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- رعاية خادم الحرمين الشريفين للمعرض في نسخته الأولى، ورعاية الأمير خالد الفيصل للنسخة الثانية في منطقة مكة المكرمة.
نجاح مستمر
وأضاف: "تأتي استضافة منطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة على وجه التحديد لمعرض وفعاليات "الفهد.. روح القيادة" بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطته الأولى في العاصمة الرياض واستقطب 89 ألف زائر".
وأوضح أن الرؤية الفكرية للمعرض تستهدف في المقام الأول نقل الروح القيادية في شخصية الملك فهد -رحمه الله- إلى الشباب، وقال: "هذه الرؤية الفكرية تمثل منطلقا لطموحات القيادة الرشيدة وطموحات اللجنة العليا تجاه شباب وفتيات الوطن".
وأكد أن معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد -رحمه الله- سيسعى لإكمال هذا النجاح في محطته الثانية في منطقة مكة المكرمة، مشيراً إلى أن اختيار المنطقة لاستضافة المعرض في محطته الثانية تأتي بسبب المكانة العظيمة التي حظيت بها هذه المنطقة من الملك فهد - رحمه الله - كونها تضم بيت الله الحرام قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.