طوال ثمانية أشهر من بدء المواجهات في محافظة مأرب، شرقي اليمن، بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيا الحوثي والمخلوع من جهة أخرى، تكبد الانقلابيون خسائر فادحة جراء الضربات التي وجهها الجيش والمقاومة بمساندة كبيرة من قوات التحالف العربي.
وأظهر إحصاء جديد حصلت عليه "الوطن" أرقاماً مهولة لخسائر التمرد خلال شهر واحدٍ فقط من المواجهات في مأرب.
ونشر السكرتير الصحفي لمحافظة مأرب، علي الغليسي، إجمالي خسائر الانقلابيين البشرية والعسكرية، خلال الشهر الماضي، الذي شهد أعنف المواجهات، وتحررت فيه مساحات جغرافية واسعة.
خسائر بشرية
قال الغليسي إن المئات من الأشخاص الذين زج بهم الحوثي وصالح في معاركهم العبثية، قتلوا طوال ثمانية أشهر من المواجهات والغارات المكثفة لطائرات التحالف في جبهة القتال بمأرب البالغ طولها أكثر من 100 كيلو متر. وأشار إلى مقتل 342 من عناصر التمرد، في مواجهات هي الأعنف، شاركت فيها طائرات الأباتشي لقوات التحالف، وخبرات مختلفة أوفدها التحالف إلى مأرب. كما جرح في تلك المعارك أكثر من ضعفي القتلى، وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أسر 62 من ميليشيا الحوثي والمخلوع.
ويؤكد الغليسي أن الإحصاء المذكور، يكشف فداحة الجرم الذي ارتكبه الحوثي وصالح بحق اليمن واليمنيين، مؤكداً أن عدالة الشرعية ستطالهما وسيكون ذلك عما قريب.
تدمير آليات عسكرية
مضى الإحصاء بالحديث عن الخسائر في المعدات التي تكبدها الانقلابيون، مشيرا إلى الضربات الجوية الدقيقة لطائرات التحالف، وقصف مدفعية ودبابات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أعطبت عشرات المدرعات والأطقم والآليات العسكرية، كما دمرت مخازن عسكرية في جبهات القتال. كما تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة التامة على كافة مواقع الجبهة الجنوبية الغربية. وذكر أن تلك الجبهة كانت من أهم الجبهات بالنسبة للميليشيات، حيث رمى الحوثي وصالح بكل ثقلهما العسكري فيها، طمعاً في إحداث أي اختراق، وشنوا مئات الهجمات في محاولة منهم للتقدم صوب مأرب، لكن كل محاولاتهم تلك باءت بالفشل. واختتم الغليسي بالقول "كذلك نجح أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في استعادة دبابات ومدرعات ومنصات إطلاق صواريخ كاتيوشا ومئات الصواريخ والقذائف والذخائر المتنوعة، التي نهبها الحوثي والمخلوع من خزينة الجيش اليمني، واستباحوها لحروبهم العبثية.