كشف وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال كامل أفراد الشبكة المتهمة بتدبير تفجير برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، الخميس الماضي، مشيرا إلى أن المخطط كان يتضمن تنفيذ خمس عمليات انتحارية في موقع الانفجار.

وأضاف المشنوق في مؤتمر صحفي أمس، أن الشبكة تتكون من سبعة سوريين، ولبنانيَين، أحدهما انتحاري، والآخر قام بتهريب الانتحاريين عبر الحدود.

ودعا المشنوق أهالي القرى الحدودية إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة المهربين، ومنع الهجمات التي تتسبب في سقوط كثير من الأبرياء، مشيرا إلى أن قوات الجيش ضبطت أمس عشر سيارات مفخخة، وعددا من الدراجات في منطقة عرسال الحدودية.

وشدد على أن الأجهزة الأمنية نجحت في مهمتها، لأنها تعمل على أساس وطني وبعيدا عن الطائفية والمناطقية والخلافات السياسية، معتبرا أن الاستقرار السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن في البلد. كما دعا القوى اللبنانية إلى تحمل المسؤولية، وعدم الاعتماد على ما يسمى الغطاء الدولي.

قال مصدر أمني –رفض الكشف عن اسمه- في تصريحات إلى "الوطن"، إن الأجهزة الأمنية أوقفت معظم عناصر الشبكة خلال اليومين الماضيين، وأرجأت الكشف عن ذلك، حتى اكتمال التحقيقات الأولية المكثفة، وتوقيف بقية العناصر، مشيرا إلى تواصل التحقيقات مع المتهمين.

من جهة أخرى، أشاد مفتي جبل لبنان، الشيخ محمد علي الجوزو "بالدور الوطني والعربي والإنساني الذي تميزت به المملكة العربية السعودية في الأحوال الصعبة التي تمر بها الأمة، وهو ما يؤكد أصالة هذا الشعب وحرصه الشديد على حماية المنطقة ممن بغوا في الأرض وتسببوا في خراب العراق وسورية واليمن ولبنان، وأشاعوا الفساد في الأرض".

وأضاف "المملكة وقفت تناضل دفاعا عن كرامة الإنسان العربي، فهي تمد يدها دوما بالمساعدة وإغاثة المهجرين وتخفيف الأعباء عنهم قدر المستطاع، فالدور الإنساني الكبير الذي تقوم به هيئات الإغاثة السعودية أدى إلى مداواة الجراح وإعطاء لمسات إنسانية ملؤها الرحمة والعطف والأخوّة الإسلامية الصحيحة".