دخلت قوات عسكرية جديدة إلى مدينة عدن، وبدأت القيام بالمهام المحددة لها، وذلك ضمن قوات التحالف العربي لإسناد الشرعية. وشوهدت عشرات المدرعات العسكرية التابعة للقوة الإماراتية وهي تصل ميناء "الزيت" النفطي، التابع لشركة مصافي عدن عصر أمس، متجهة صوب منطقة المعاشيق بمدينة كريتر التي يقع فيها القصر الرئاسي بالمدينة.

وذكرت مصادر عسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن أن القوة الإماراتية هي الثانية من نوعها التي تصل عدن خلال 24 ساعة، بعد أن سجل أول من أمس أيضا وصول قوة مُشابهة ستُسند إليها مهمة تأمين محيط القصور الرئاسية في عدن. الأمر الذي يشير إلى قرب عودة الحكومة الشرعية إلى المدينة. وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، قد أشار أخيراً في لقاء تلفزيوني إلى قرب عودة كافة أعضاء حكومته إلى عدن.

وذكر مواطنون أنهم شاهدوا عددا من الدبابات العسكرية والمدرعات الحديثة ترافق القوة الإماراتية، فيما اصطف الأهالي والسكان المحليون في الطرقات لتحيتها والتلويح لها.

معارك شرسة

في سياق ميداني، لقي عنصران من الميليشيات مصرعهما فيما أسر 9 آخرون على أيدي عناصر المقاومة في محافظة الضالع، وذلك أثناء محاولتهم التسلل صوب عزلة "مريس" التابعة لمديرية قعطبة الشمالية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن مواجهات اندلعت ظهر أمس، حينما حاول المُتمردون الدفع بعدد من عناصرها لخرق الجبهة والسيطرة على قرية "الجروف" التابعة للمديرية. غير أن رجال المقاومة كانوا لهم بالمرصاد وأمطروهم بنيران أسلحتهم الرشاشة مما دفع بالمتمردين إلى الهروب بعد مقتل عنصرين لهما وأسر تسعة آخرين. إلى ذلك تتواصل المعارك الشرسة التي تعيشها مديرية بيحان بصحراء شبوة، المستمرة لأكثر من أسبوع، حيث نفذت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ظهر أمس عمليات قصف مدفعي وصاروخي على المناطق السكنية المأهولة بالسكان.

تدخل التحالف

وذكرت مصادر قبلية في المديرية أن المُتمردين استخدموا المدفعية وصواريخ الكاتيوشا في قصف مناطق القويبل وشعب حفر، والجلاد، والطفيفات. ولم تشر المصادر القبلية إلى تسجيل خسائر بشرية في صفوف السكان المحليين، غير أنها أكدت أن كثيرا من العائلات غادرت منازلها مع اشتداد المواجهات.

وجاء رد التحالف العربي على ذلك القصف سريعاً، حيث أغارت طائراته على مواقع المُتمردين في جبال مفقة وجبال ريدان، وتدمير منصات إطلاق الصواريخ التي استهدفت القرى السكنية. وقال القيادي الميداني في المقاومة مبارك العولقي، إن طائرات التحالف قصفت بصواريخها منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا ومدافع هوزر التي نصبها المُتمردون، إضافة إلى قصف معسكر لهم يقع في مديرية عسيلان، وكذلك اللواء 19 في مديرية بيحان. ومواقع أخرى في مدينة العلياء.