مع بدء موسم الشتاء في منطقة تبوك هذه الأيام ارتفعت أسعار الحطب والفحم بعد فترة ركود طويلة، حيث إن الموسم دفع عددا من العمالة إلى استغلال إقبال المواطنين على شراء الحطب والفحم، لرفع الأسعار في ظل غياب الرقابة، إضافة لكثرة الاحتطاب الجائر، الأمر الذي دفع وزارة الزراعة وإمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة إلى منع الاحتطاب المحلي، وتطبيق العقوبات التي نص عليها نظام المراعي والغابات.

تذمر المواطنين

"الوطن" رصدت تفاوت الأسعار في سوق الحطب وتذمر المواطنين من ذلك، حيث أكدوا أن العمالة تستغل موسم الشتاء لرفع الأسعار ما جعلهم يمضون وقتا طويلا في البحث عن أسعار مناسبة دون جدوى. وذكر شيخ حراج الحطب أبو عودة أن استغلال العمالة للموسم يرفع الأسعار بطريقة تضايق المواطنين، وتجعلهم يتطلعون إلى تدخل الجهات المعنية لمنع العمالة التي تعمل لصالحها، موضحا أن أسعار بيع الحطب السمر يبدأ بـ 15 ريالا للحزمة الصغيرة، ومن 120 إلى 250 ريالا للكومة، وتصعد أحيانا إلى 500 ريال.

مطاعم المندي

من جهتها، أكدت أعمال رابطة تبوك الخضراء في تصريح إلى "الوطن"، أن 100 شحنة حطب يستهلكها 100 مطعم للمندي بمنطقة تبوك تدخل بشكل يومي، مضيفة أن محافظة تيماء تصدرت المحافظات في الاستهلاك المحلي بالمنطقة. وقالت الرابطة: "يوميا يتم قطع 120 شجرة لتأمين هذا الطلب من طلح، وسمر، وغضا، وأرطى، وذلك لتوفير هذا الطلب اليومي والسنوي.

تطبيق العقوبات

"الوطن" تواصلت مع المدير العام لفرع الزراعة في منطقة تبوك الدكتور عمر الفقيه، فذكر أن تحديد الأسعار لأي سلعة سواء زراعية أو غيرها ليس من اختصاص الوزارة، مضيفا أن هناك تنسيقا مع إمارة المنطقة والجهات ذات العلاقة لإنفاذ مقتضى نظام المراعي والغابات بمنع الاحتطاب المحلي، وتطبيق العقوبات التي نص عليها النظام بمصادرة ما يتم ضبطه من حطب، ومعاقبة مرتكب المخالفة وذلك حفاظا على البيئة الخضرية في المملكة.