أكد وزير الخارجية عادل الجبير، عدم وجود أي تحفظ من أي دولة مشاركة في قمة الدول العربية وأميركا الجنوبية على بنود إعلان الرياض.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك ضم أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير خارجية البرازيل، والمنسق الإقليمي لدول أميركا الجنوبية، ماورو فييرا، إن المملكة تسعى إلى أفضل العلاقات مع دول أميركا الجنوبية، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة الجانب الاقتصادي والاستثمارات وزيادة التبادل التجاري.
وعن علاقات السعودية بدول أميركا الجنوبية، أشار الجبير إلى وجود تعاون في المجال العسكري مع البرازيل، وقال "نسعى إلى تكثيف هذا التعاون ليشمل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، بما تشمله من كيفية مواجهة الإرهاب والعنف، وهناك حرص كبير لدى المملكة على تحسين علاقاتها مع كل دول العالم".
القضايا العربية
وأوضح الجبير أن القمة تناولت القضايا السياسية في اليمن وسورية وكذلك الإرهاب، مشيرا إلى أن "إعلان الرياض" تضمن فقرة عن العراق ولم يتجاهلها. وقال "لا تمر مناسبة أوحدث إلا ويتم التأكيد على رفض التدخل الإيراني في العراق، وعدم خضوعه لنفوذ طهران، مع التأكيد على وحدة أراضي العراق، ونحن في المملكة ننظر إلى العراق كبلد شقيق، ليس على أنهم سنة أو شيعة، وأي شخص يشكك في نوايا المملكة تجاه العراق لا يعلم سياسة الرياض تجاه بغداد".
حل سلمي باليمن
وفيما يتعلق باليمن، أكد الجبير أهمية التوصل إلى حل سلمي في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن الذي يرفض انقلاب جماعة الحوثي وعلي صالح على الشرعية في اليمن، قائلا "هذه خطوة إيجابية، ونأمل أن تكلل المباحثات التي ستجرى بين الأطراف اليمنية المختلفة خلال الأيام المقبلة بالنجاح وتحقق الأمن والسلام لليمن"، مشيرا إلى أن كل الأطراف قبلت بقرار مجلس الأمن ووافقوا على الاشتراك في هذه المفاوضات.
مصر
وحول مرحلة تنفيذ أعمال المجلس التنسيقي السعودي المصري، قال إن مرحلة التنفيذ تأتي منذ بداية التوقيع، مبينا أن هدف المجلس هو تطبيق إعلان القاهرة عند زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وأن الاتفاق مع الأشقاء بمصر من مشاريع واستثمارات بين البلدين، سيبدأ أعماله من الآن.
وأكد الجبير أن إنشاء المجلس التنسيقي ليس رسالة موجهة لأحد، ولكن الهدف من إنشائه هو تقوية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين البلدين، وتابع "لم يأت المجلس كردة فعل كما يتداول إعلاميا، بل أتى استكمالا لما تم بناؤه في الماضي لهذه العلاقات الاستراتيجية".