غرد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حسابه في "تويتر"، عقب اختتام قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في الرياض أمس. وجاء في التغريدة: "سعدنا باستضافة قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية في الرياض، ونأمل أن تكون انطلاقتنا الحقيقية للتعاون المشترك بين بلداننا وشعوبنا".
إعلان الرياض يدعو إيران للكف عن استفزاز جيرانها
أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، انتهاء القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية "أسبا"، التي انطلقت أعمالها في الرياض، أول من أمس، بحضور عدد من القادة العرب ودول أميركا اللاتينية.
وتصدرت القضايا العربية البيان الختامي لقمة الرياض، الذي تلاه الأمين العام للمؤتمر، الدكتور عبدالعزيز الصقر، حيث دان البيان التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وطالبها بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، كما طالب إيران بإيجاد حل سياسي لأزمة الجزر الإماراتية الثلاث، التي تحتلها منذ عام 1971.
وأكد البيان على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وفقا لما جاء في بيان جنيف1 ومؤتمر فيينا، كذلك أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خصوصا القرار 2216، فضلا عن دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا، تحت رعاية الأمم المتحدة.
الحقوق الفلسطينية
ودعا البيان إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، بما فيها الجولان السوري، وما تبقى من الأراضي اللبنانية، وتفكيك جميع المستوطنات، خصوصا تلك القائمة في القدس الشرقية المحتلة، التي يؤكد القانون الدولي عدم شرعيتها، مبينا أن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذي تقوم به تل أبيب، يعوق عملية السلام، ويقوّض حل الدولتين، ويقلّل فرص تحقيق السلام. وأكد البيان على الحاجة إلى إعمال الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، بما يضمن قيام دولته المستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أهمية الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
الإرهاب والسلاح النووي
ودان البيان الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ورفض أي ربط بين الإرهاب وأية أديان أو أعراق أو ثقافات بعينها، مشددا في الوقت نفسه على أهمية المساواة في حق جميع الشعوب في العيش في عالم خال من الأسلحة النووية، ولافتا إلى أن إدراك هذا لن يتحقق إلا من خلال الإزالة التامة لجميع الترسانات النووية الموجودة في المنطقة.
وأشار البيان إلى أهمية دعوة المجتمع الدولي إلى تبني نهج أكثر فاعلية لتنفيذ المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، حتى تستعيد المعاهدة مصداقيتها التي بدأت تتآكل بسبب عدم تنفيذ الالتزامات الخاصة بنزع السلاح المنصوص عليها.
وعد البيان أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية هو حق لا يمكن مصادرته للدول الموقعة على اتفاقية منع الانتشار، وأن تطبيق هذا الحق بطريقة تمييزية أو انتقائية سوف يؤثر على مصداقية المعاهدة.
التعاون العربي اللاتيني
ورحب البيان بالحوار المكثف والتعاون متعدد الأطراف بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، مشددا على الأخذ في الاعتبار أهمية بذل جهود جديدة، لتطوير شراكة استراتيجية بين الإقليمين، والاتفاق على اتباع وتعزيز ومتابعة خطة العمل لتسهيل تنسيق الرؤى الإقليمية تجاه القضايا الدولية، ودعم تطبيق برامج التعاون في المجالات القطاعية، كما أكد مجددا على احترام حقوق الإنسان.
وأضاف "إدراكا للأحداث، والتطورات الراهنة على الساحة الدولية، والدور الرئيسي الذي تلعبه التكتلات والتجمعات الإقليمية، لا بد من التأكيد مجددا على الاستمرار في تعزيز التعاون العربي– الأميركي الجنوبي، لتعظيم الاستفادة من دورية انعقاد قمم الدول العربية ودول أميركا الجنوبية كل ثلاث سنوات".
ولفت البيان إلى أهمية مراعاة أهمية الإدماج الاجتماعي، وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر.