كشفت مصادر يمنية أن جماعة التمرد الحوثي وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، تعمل جادة لإفشال الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف2 قبل أن تبدأ، ويبادرون إلى تكثيف اعتداءاتهم على المدنيين، بهدف خلق جو عدائي يدفع الحكومة إلى إعلان مقاطعتها للحوار، وفي الوقت نفسه يستميتون لتحقيق إنجازات عسكرية على الأرض، ترفع من سقفهم التفاوضي، ولو كان على حساب المدنيين الأبرياء.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة في تقرير، إن جماعة الحوثيين وبقايا الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، زادت خلال الأيام الماضية من وتيرة اعتداءاتها على المدنيين، وتركز على تعزيز مواقعها العسكرية القائمة واستعادة مواقع كانت قد خسرتها لصالح قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة، والتي كانت قد استعادت العديد من المحافظات خلال الفترة الماضية.

وأشار البيان إلى أن المتمردين لا زالوا يراوغون بخصوص المشاركة في جنيف من عدمها، فبينما يعلنون مرة مشاركتهم، يعودون إلى المراوغة من جديد، ويطالبون بتحديد مصير ما تسمى بوثيقة النقاط السبع التي رفعتها جماعتهم عقب مؤتمر مسقط. كما امتنعوا حتى الآن عن تسمية أعضاء وفدهم إلى جولة المفاوضات المقبلة، ما يشير إلى وجود خلافات بينهم على غرار ما حدث في مؤتمر جنيف السابق، حيث تنافس الحوثيون والمخلوع على الفوز بنسبة أعلى من المشاركين.