مازالت روزنامة المسابقات المحلية تشهد الكثير من حالات الإعياء الفكري، وهو الأمر الذي أفقد المنافسة توهجها وخصوصا دوري المحترفين السعودي الذي بات يئن من التوقفات المتكررة لدرجة أضعفت معها استعدادات الأندية وساهمت هذه التوقفات في تأرجح الأداء ـ صعودا وهبوطا ـ لغالبية الأندية إن لم تكن جميعها.

لجنة المسابقات لديها مشكلة في مسألة تثبيت الروزنامة وفقا للمتغيرات والمشاركات المستقبلية للأندية والمنتخبات، وكان بإمكانها الاطلاع على روزنامة دوري أبطال آسيا للأندية وكأس الخليج وتصفيات كأس آسيا للمنتخبات بالإضافة إلى أيام الفيفا وغيرها من الالتزامات وإقحامها في الجدول العام للمسابقة المحلية ووضع تواريخ ثابتة للمشاركة وتواريخ متحركة للتأجيلات من مرحلة إلى أخرى. أي بمعنى جميع الجداول للمناسبات المذكورة يتم برمجتها في الحاسب الآلي بآلية تزمين واضحة وبدقة شديدة وبالتالي إعلان الجدول بكل الفترات المعروفة والطواريء المتوقعة في حسابات التأهل المرحلي.. لأن في هذا الثبات على الجداول راحة كبيرة للأندية والمنتخبات على اعتبار علمها مسبقا بتواريخ اللقاءات والمشاركات ليكتمل مع هذه الإجراءات أعمال الحجوزات والمعسكرات والإعداد المسبق مبكرا دون الحاجة للإرباك والفوضى والتأجيلات المفاجئة.

العمل الاحترافي يبدأ من اتحاد الكرة ولجانه (أولا) فقد سئم المجتمع الرياضي من العقليات القديمة التي تصر على الاجتهادات الفردية ولا تعترف بأسس التطوير والعمل الإداري المنظم.

على كل حال: فترة التوقف الحالية كان بإمكان نادي الإتحاد أن يدخل خلالها كتاب جينيس للأرقام القياسية لو اعتمد مطانيخه معسكرا (ثالثا) ليسجل اسمه النادي الوحيد في العالم الذي يُعسكر ثلاث مرات من أجل الإعداد لموسم واحد.