علمت "الوطن" من مصادر أمنية أن عدد القضايا الأمنية المرتكبة في منطقة مكة المكرمة خلال العام قبل الماضي 1435 جعلت المنطقة تحتل المرتبة الأولى في عدد تلك القضايا بين المناطق الإدارية الأخرى، وسجلت الجرائم المرتكبةبها. وأكدت المصادر أن هيئة والتحقيق والادعاء العام تلقت 10620 قضية أمنية بمنطقة مكة المكرمة، تلخصت في المشاجرات وحمل السلاح وتهريب المخدرات وتعاطي المسكرات، والاعتداء بسلاح أبيض، والسرقة، فيما جاءت منطقة الرياض في المرتبة الثانية بـ7647 قضية، ثم المدينة المنورة 5563 قضية، بينما سجلت الحدود الشمالية أقل نسبة في ارتكاب هذه القضايا بواقع 705 قضايا.

وأضافت المصادر أن هناك مخالفات سجلت في عدد من المناطق عرفت بمخالفة الآداب الشرعية، تمثلت في التحرش، والإفطار في نهار رمضان، والاعتداء بالسب والقذف، والتهديد، والسحر والشعوذة، وبلغ عدد تلك القضايا في منطقة مكة المكرمة 1715 قضية، تلتها منطقة الرياض بـ1634 قضية. وجاءت المدينة المنورة ثالثا بواقع 649 قضية، ثم الشرقية 343 قضية، بينما سجلت مدينة حائل أقل عدد في تلك القضايا بلغ 19 قضية.

من جهته، أوضح الباحث في علم الجريمة الدكتور عطية البقمي لـ"الوطن" أن هناك أسبابا عدة لأن تسجل منطقة مكة المكرمة أعلى نسبة في مرتكبي القضايا الأمنية وخاصة فيما يعرف بالاعتداء على الآخرين، مؤكدا أن أغلب ما يرتكب في هذه المدن يتمثل في المشاجرات أو حمل السلاح الأبيض، أو مخالفة الأنظمة والتعليمات التي لابد من اتباعها للحفاظ على الأمن.

وأوضح أن سبب تصدر منطقة مكة المكرمة كثرة تلك القضايا يعود لوجود مقيمين مجهولين ما زالوا يعيشون في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهم السبب الأول لجعل تلك المدن تسجل أكبر نسبة في القضايا الأمنية. وقال البقمي إن أغلب الأجهزة الأمنية والحكومية تستعين بالأدلة الجنائية، وأن هناك تعاونا بين جميع الأجهزة الأمنية ما جعل الكشف على الجريمة من أبسط الأمور لدى الجهات المختصة.