على الرغم من مشاغله الكثيرة، وفي خضم الأحداث السياسية المتلاحقة في المنطقة، واستقبال 34 من قادة الدولة العربية وأميركا الجنوبية المشاركين في قمة الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية، والتي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض أمس، لم يثن كل ذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن التواصل مع رفقاء دربه، والاطمئنان على صحتهم، إذ اقتطع جزءا من وقته الثمين، لعيادة اثنين من رفقاء دربه، بعد تعرضهما لوعكات صحية، أجبرتهما على ملازمة السرير الأبيض، ضاربا كعادته أروع أمثلة الوفاء والإخاء والتلاحم بين الشعب والقيادة.

وكان خادم الحرمين الشريفين بادر خلال اليومين الماضيين بزيارة رفيق دربه لعقود طويلة وكيل إمارة الرياض السابق الشيخ عبدالله البليهد الذي يرقد على السرير الأبيض، كما قام بزيارة أخرى، عاود خلالها رئيس تعليم البنات سابقا، والمستشار بالديوان الملكي محمد بن عودة السعوي، المنوم في المستشفى جراء عارض صحي ألم به، حيث اطمأن الملك المفدى خلال الزيارتين عليهما داعيا المولى عز وجل لهما بالشفاء، وألا يريهما مكروها.