أحبطت قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، محاولة حوثية أمس لإطلاق ثلاثة صواريخ على قوات التحالف في مأرب، وأشارت مصادر عسكرية إلى أن بطاريات باتريوت تصدت للصواريخ ودمرتها، مشيرة إلى أنها أطلقت من جبل هيلان المطل على صرواح.
وأضافت المصادر أن المتمردين أطلقوا صاروخ توشكا على منطقة صافر، إضافة إلى صاروخي كاتيوشا على مدينة مأرب، وأن العملية تمت في الثامنة والنصف صباح أمس، وأكدت أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الثلاثة ودمرتها في الجو، بعد وقت قليل من إطلاقها.
بدوره أشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قوات التحالف أكدت يقظتها التامة لكل محاولات الانقلابيين الهادفة إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا وسط المدنيين، قبيل انطلاق مفاوضات جنيف خلال الأيام المقبلة، حتى تتمكن من تقوية مركزها التفاوضي في مواجهة الحكومة. وأضاف المركز أن ميليشيات التمرد لن تتورع عن القيام بأي تصرف يؤدي إلى تحقيق أهدافها الإجرامية، ولو كان على حساب المدنيين الأبرياء.
تواصل الاستعدادات
في سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية علي شايف الحريري، أن جبهة الضالع مستنفرة على طول الحدود في بلدة سناح، وقال "الضالع قلعة حصينة لا تقدر أي قوة أن تقتحمها".
وعن الدعم العسكري للمقاومة في دمت وقعطبة الشماليتين من اليمن، قال "نعم هناك تعاون ونحن إلى جانب الإخوة في المقاومة بقعطبة ودمت، ويتم مساعدتهم في الجانب العسكري، مثل تقديم الذخائر وقصف أهداف الحوثيين على الأرض، وكذلك إسعاف وعلاج الجرحى". وأضاف الحريري في تصريحات صحفية "الحوثي يعلم ويدرك أن الضالع كانت وما تزال قلعة حصينة وقفت أمام محاولاته السابقة لاقتحامها، وكانت أولى المحافظات التي تحررت من دنسه، وأذاقه مقاتلوها الويلات، ولدينا أعداد كافية من المقاتلين الذين ينتظرون وصول السلاح، وغنمنا في الفترة الماضية الكثير من الأسلحة والمعدات التي سوف تساعدنا بالتأكيد في توفير السلاح الكافي لعناصرنا".
غارات نوعية
وحذر الحريري ميليشيات التمرد من مجرد التفكير في العودة إلى الضالع، وقال "إذا كانوا يريدون الموت عليهم أن يحاولوا مهاجمتنا، فساعتها لن يعودوا إلا في صناديق، وقد جهزنا الجرافات والشيولات، التي أثبتت نفعها في جرف جثث قتلاهم في ميادين القتال، عندما سحقناهم في بداية الحرب وتكدست الطرقات والوديان بموتاهم".
من جهة أخرى، كبدت القوات المشتركة السعودية الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والآليات العسكرية، وشنت طائرات التحالف العربي غارات جوية على محافظتي حجة وصعدة، أدت إلى مصرع وإصابة 18 حوثيا. وقال مصدر أمني إن أربع غارات جوية استهدفت وادي رام بمديرية مستباء، أسفرت عن تدمير مخزن أسلحة. كما شنت غارات أخرى على مديرية رازح استهدفت آليات عسكرية كان الانقلابيون يخبئونها في مناطق سكنية، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.